توصيل خدمة ADSL

بفضل الله قُمت بتوصيل خدمة ADSL، بعدما كُنت استخدم تقنيات مختلفة لتوصيل اﻹنترنت، مثل USB Modem (HSDPA)و EVDO USB Modem. لكن كُنت أقوم بتوصيل جهاز واحد للإنترنت في البيت، مع أن هناك شبكة موصلة عن طريق Switch ذو 8 منافذ. وعدد اﻷجهزة في البيت التي أحتاج لتوصيلها تتراوح من 4 إلى 6 أجهزة، بين لابتوب وكمبيوتر مكتبي.

فكرت في شراء Access Point للتوصيل اللاسلكي بين تلك اﻷجهزة، ووجدت أن سعره 350 جنيه، ووجد خيار أفضل، وهو Router يستطيع توصيل USB Modem ويعمل كـ Access Pointer للتوصيل اللاسلكي لبقية اﻷجهزة، لكن سعره كان 450 جنيه.

وجدت عرض شركة اﻹتصالات لخدمة اﻹنترنت تتضمن ADSL Gateway وهو جهاز لتوصيل شبكة محلية باﻹنترنت، وبه 4 منافذ للتوصيل السلكي ويعمل كـ Access point لشبكة لاسلكية. وكان سعره 113 جيه فقط، أي حوالي 22 دولار.

بعد توصيل الخدمة إلى المنزل قمت بإستبداله بالـ Switch القديم، واستخدمت ثلاث منافذ توصيل سلكي وبالنسبة للأجهزة المحمولة (اللابتوب) استخدمت التوصيل اللاسلكي:

. والفرق بينه وبين اﻹنترنت القديمة (اللاسلكية) هي:

1. أن الـ ADSL موصل بسلك من المنزل إلى شركة اﻹتصالات، ولا تتأثر بأي أجهزة أو موجات كهرومغناطيسية أخرى في الطريق إلى الشركة
2. أن سرعة اﻹتصال بين المستخدم وشركة اﻹتصالات دائماً ثابتة أثناء اليوم، ولا تتأثر بعدد المتصلين من نفس المنطقة، كما يحدث في خدمات اﻹنترنت اللاسلكية، حيث أن المشاركة فيها تبدأ من مصدر اﻹتصال.
3. أنه الخيار اﻷفضل للشركات والمؤسسات، خصوصاً إذا كانت الشركة تحتاج إلى أن يكون لديها مخدم إنترنت ذو عنوان IP عالمي.

لكن عيوبه أنه لا يمكن نقله مثل المودم اللاسلكي، كذلك فإنه يمكن أن يتعطل بتعطل كيبل اﻹتصلات، وعندها يكون الحل أصعب. توجد مشكلة ثانوية أيضاً وهي عند انقطاع الكهرباء تنقطع معها اﻹنترنت، بخلاف المودم اللاسلكي فهو يظل يعمل لأنه يستمد طاقته من الجهاز الموصل به (لابتوب مثلاً).

سرعة الخدمة التي طلبتها هي 512 كيلوبت في الثانية، بتكلفة 75 جنيه في الشهر (15 دولار)  وبه سماحية لإستخدام 10 قيقابايت، فإذا تم تجاوز هذه الحصة تهبط سرعته إلى 128 كيلوبت في الثانية. وهذه السياسة تُسمى FUP Fair Usage Policy. لكن اعتقد أنها مناسبة لإستخدامي للإنترنت. ولتقليل إستهلاك هذه الحصة، قمت بإنزال برنامج لتحميل الفيديو من الـ Youtube اسمه youtube_dl في نظام أوبنتو، ويقوم بتحميل الفيديو بجودة عالية، ثم أقوم بوضعه في مخدم الملفات حتى يكون متاح لباقي الأجهزة في البيت. ومن اﻷفلام الوثائقية التي قُمت بتحميلها: who really discovered America، و James Toy stories،ومدة كل فلم وثائقي ساعة، وحجمه بجودة عالية يتراوح بين 400 ميغابايت إلى 1 قيقابايت. بمرور الزمن يمكن أن أجمع مكتبة للأفلام الوثائقية نسفيد منها كوسائل تعليمية وتثقيفية.

قبل التوصيل اللاسلكي في البيت، كنت قد هيأت الـ Samba (وهي برنامج وبرتوكول لمشاركة الملفات يعمل مع وندوز ولينكس)  لسماحية الوصول لمخدم الملفات (وهو يحتوي على النسخ اﻹحتياطي لكافة البيانات المهمة وغير المهمة، والصور، والفيديو، والبرامج) وكانت السماحية متاحة للكل، فقمت بتعديلها وتفصيل صلاحيات مختلفة. وقد إستخدمت حزمة (برنامج) system-config-samba في نظام لينكس مينت الذي يعمل في مخدم الملفات:

والفكرة تكمن في إضافة مستخدمين في الـ Samba بواسطة ذلك البرنامج، ثم ربط مستخدم السامبا مع مستخدم لينكس، مثلاً نقوم بإنشاء مستخدم جديد نسميه motazsamba ونربطه بالمستخدم motaz الموجود في مخدم لينكس، ونُعطي motazsamba كلمة مرور مختلفة، ويمكن أن تسمي المستخدم في السامبا بنفس اﻹسم في نظام لينكس، وذلك للتسهيل، لكن تذكر أن له كلمة مرور مختلفة:

بعد ذلك نُعطي المجلدات صلاحيات لمستخدم لينكس، بالتالي نكون قد منحنا صلاحية المجلد  لمستخدم سامبا.

بعد ذلك نقوم بإضافة مجلدات المشاركة ونعطيها صلاحية لمستخدمي سامبا، ونتأكد من أن التوثيق يستخدم User:

Server Settings/ Security/ Authentication Mode – > User

وعد الدخول من أي جهاز لمخدم البيانات نقوم بإدخال إسم الدخول بالطريقة التالية:

إختلف إحساس إستخدامي للإنترنت، فبعد أن كانت شيء إضافي أحصل عليه بعد توصيل المودم ثم اﻹتصال، أصبحت اﻹنترنت ضمن البنية التحتية لأجهزة الحاسوب في المنزل، فمجرد أن تم توصيل أو تشغيل جهاز في الشبكة يستطيع اﻹتصال بالإنترنت. ووداعاً للـ Switch القديم:

عندما كنت مبرمج موظف، لم أكن أهتم بالشبكات ولا العتاد كثيراً، لكن عندما أصبحت مبرمج مستقل، أختلف الوضع، فأصبحت أقدم حلول متكاملة، فأحياناً أقوم بتوصيل المؤسسة بشبكة حاسوب وتركيب مخدم قاعدة بيانات، لذلك أصبح من المهم أن أقوم بتجارب عملية لهذه المهام والتي وجدتها بسيطة إلى حد ما للمؤسسات البسيطة.