شبكة إجتماعية في الخرطوم من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٠٢

السلام عليكم ورحمة الله

طلب مني اﻷخ عبدالله المهيري بعد مناقشة في موضوع كتبه في مدونته عنوانه شبكة إجتماعية أصغر. أن اتكلم عن تجربة كانت بين عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٠٢ وهي تجربة لشبكة محلية كان اسمها Azzoz server قمت بعملها بعد التخرج من الجامعة.

هذه المرة التدوينة طويلة قليلاً، فهي ذكريات جميلة استمرت لفترة طويلة من الزمن يصعب اختصارها. بدأت الفكرة في بداية عام ١٩٩٩ أو نهاية عام ١٩٩٨ ميلادية، حيث فكرت في أن يكون مشروع التخرج للسنة اﻷخيرة لنظم كمبيوتر وتقنية معلومات في جامعة السودان أن تكون شبكة عن طريق خطوط الهاتف اﻷرضي بواسطة المودم، بها محتويات متعددة مثل البريد الإكتروني واﻷخبار والصفحات، وليست لها علاقة باﻹنترنت، فهي شبكة محلية لاتحتاج لإتصال خارجي.

بدأت المشروع بطريقة غير صحيحة وذلك لقلة الخبرة، خصوصاً في مجال الشبكات واﻹنترانت، فبدلاً من اﻹعتماد على تقنيات جاهزة قررت أن اقوم بعمل بنية تحتية من الصفر، بمعني أن يكون هُناك برنامج يتم تثبيته في أجهزة المستخدمين ويقوم باﻹتصال بالمخدم بواسطة الـ TCP/IP Sockets، ثم يقوم بالدخول على المعلومات والتطبيقات المختلفة. جلست حوالي شهرين لعمل قاعدة اﻹتصالات وكانت صعبة جداً، وبعد فترة وجدت أن هذه الفكرة صعبة التنفيذ وغير واضحة، فتركتها لمشروع أسهل وهو الكتاب اﻹلكتروني. لكن استفدت من هذه التجربة بأن أصبحت لدي معرفة وثيقة ببرمجة الشبكات  socket programming التي استخدمتها كثيراً في عملي في مجال اﻹتصالات، وقد كتبت عنها فصلاً كاملاً في كتاب الخطوة الثانية مع أوبجكت باسكال.

نسيت الفكرة إلى نهاية العام وإلى التخرج. وبعد التخرج قمت بتدريس لغة البرمجة دلفي للدفعة التي تلينا، وأصبحت مساعد مشرف لعدد من المشاريع. وكان احد المشاريع هو مخدم بريد إلكتروني، لكن المشرف قال لهم أن لغة دلفي لا تصلح لهذا التطبيق حيث يتطلب تثبيت برنامج في أجهزة العملاء لاستخدام البريد، ولم يكن يُعرف عن لغة دلفي أن بها إمكانية برمجة الويب، فقط كانت لغة ASP هي السائدة في برمجة الويب في ذاك الوقت.

كُنت من المدافعين عن لغة دلفي كثيراً في ذلك الوقت، وكانت برمجة الويب في لغة دلفي قد ظهرت في هذا العام أو العام الذي يسبقه، فرجعت إلى البيت وقررت أن أقوم بعمل مخدم بريد بواسطة تلك التقنية في لغة دلفي وكان اسمها (web broker) وقد قمت بعمل البرنامج في يوم واحد وكان يحتوي على تسجيل بريد جديد، إرسال رسالة قراءة رسائل والرد عليها، وعرض دليل القائمة البريدية، لكن لم يكن يرسل إلى بريد حقيقي خارجي.

كنت في ذلك الوقت أعمل في شركة للإنصالات في السودان، لكن إجراءات التعيين لم تتم، وقد طلبوا منا بعض الأوراق المتعلقة بالخدمة الوطنية، ولم تكن لدي فمُنعت من الدخول إلى أن أستخرج تلك الورقة. فرجعت إلى البيت وقمت بعمل برنامج للنقاش، وقررت أن أجعل جهاز الكمبيوتر مخدماً وأسميته Azzoz server يتم الدخول إليه بواسطة مودم عن طريق خطوط الهاتف، وكان يحتوي فقط على البريد ومجموعة النقاش. أعلنت أن هذا المخدم سوف يعمل من الساعة الثامنة إلى العاشرة مساءً في البداية، وأخبرت أصدقائي بطريقة اﻹتصال به، وكان معظم اﻷشخاص يملكون خطوط أرضية ومودمات، وكان الاتصال باﻹنترنت مكلفاً، لكن الاتصال بهذه الشبكة المحلية سعره كسعر الاتصال المحلي العادي.

زاد عدد الناس وقمت بعمل برامج أخرى مثل برنامج لرفع مواقع للمستخدمين، ثم أخبار، وغيرها من البرامج التي شارك بها البعض والتي ربطت المستخدمين إجماعياً مع بعضهم، وكانت قناة للتواصل واﻹتصال ونقل المعلومات والملفات والبرامج بين المستخدمين.

قمت بإدخال خط هاتف جديد مخصص للمخدم ليكون متوفر لإستقبال اﻹتصال طيلة الوقت بدلاً من ساعتين فقط في اليوم.  لكن كانت الموارد قليلة، حيث كان فقط خط هاتف واحد وسعة القرص الصلب محدودة. وكانت قاعدة البيانات المستخدمة هي بارادوكس، وهي لا تتحمل بيانات كبيرة، حيث كان المستخدمين يقومون بإرسال ملفات في البريد، مما اضطرني لعمل إجراء لحذف الملحقات بعد مرور زمن معين.

main

بدأت هذه الشبكة باﻹنتشار في العاصمة المثلثة، فكل يوم أجد زوار جدد وحققت هذه الشبكة شهرة  بين طبقة من المستخدمين خصوصاً طلاب الحاسوب في الجامعات المختلفة.

في عام ٢٠٠١ قمنا بعمل مسابقة لأفضل موقع، فأصبح الزوار ينافسون في تصميم مواقعهم في الشبكة، ثم عقدنا إجتماع في حديقة، وكان أول إجتماع  يتلاقي فيه أفراد الشبكة، وقمنا بتوزيع شهادات لأفضل مواقع وأفضل مشاركين.

كان لهذه الشبكة طعم خاص، فالبرغم من أن اﻹنترنت كانت متوفرة إلا أن الناس ظلوا يتواصلون في هذه الشبكة بإستمرار، وكنت أديرها في وقت الفراغ  بعد اﻹنتهاء من دوام العمل وأوقات اﻹجازات. وكانت إدارتها ممتعة جداً. لكن الجهاز كان ذو مواصفات متدنية، حيث كان بنتيوم ١٠٠ ميغاهيرتز، والقرص الصلب فقط 4 قيقا بايت، وعندما يقوم شخص بالدخول على الجهاز يصبح بطيء جداً. فاشتريت مودم خارجي وذلك لأنه لا يستهلك من المعالج، إنما له معالجه الخاص، وبعد فترة اشتريت جهاز جديد بنتيوم ٤ سرعته 1.4 قيقاهيرتز، فجعلت الجهاز القديم يعمل كمخدم مستقل. وقمت بتوصيل الجهازين بواسطة وصلة  parallel cable لإستخدامها كناقل لبروتوكول TCP/IP لأستطيع الوصول للمخدم من الجهاز الجديد.

في بداية عام ٢٠٠٢ سافرت إلى لندن في زيارة عمل لمدة ١٢ يوماً ونسيت وصلة المودم موصلة مع الجهاز الجديد حيث كنت استخدم نفس المودم للدخول إلى اﻹنترنت، وتركت المخدم يعمل، لكن بدون إتصال، ومررت بمدينة دبي عند الرجوع إلى الخرطوم ومكثت بالشارقة ثلاثة أيام على ما أذكر. وعندما رجعت البيت فوجئت بأن المودم غير متصل مع المخدم، وحزنت كثيراً لأنها فترة انقطاع طويلة للخدمة كافية لأن نفقد عدد من الزوار، وفعلاً كانت هذه بداية نهاية تلك الشبكة، واﻷمر اﻵخر الذي ساعد على خفض عدد الزوار هو أن  الدخول للإنترنت أصبحت تكلفته تكلفة إتصال محلي، فكانت هذه نهاية الشبكة الإجتماعية التي كانت تعمل بموارد بسيطة جداً.

في حوالي عام ٢٠٠٨ فكرت في إعادة تجربة تلك الشبكة، لكن بطريقة مختلفة، وذلك بواسطة شبكة WiFi. وفعلاً قمت بتنفيذها، بحيث يستطيع أهل الحي الدخول لتلك الشبكة بدون أي تكلفة. لكن كانت المشكلة أن التغطية كانت صغيرة جداً، فقط حي واحد فقط، ولا يوجد فيه عدد كافي من اﻷشخاص المهتمين بمثل هذه الشبكات. وفكرت بعمل repeaters بحيث أن كل نقطة إتصال access point تكون مربوطة مع نقطة أخرى، لكن خفت أن يحتاج الموضوع لترخيص من هيئة اﻹتصالات او يُحارب من قبل شركات اﻹتصال، وذلك بسبب أنه ليس فيه عائد مادي من الإستخدام.

ربما يُمكن إعادة عمل مثل هذه الشبكة بإمكانات أكبر من السابق، وبطريقة مختلفة، حيث توفرت بنيات تحتية أكثر من السابق مثل اﻹنترنت التي اصبحت في متناول الجميع. لكن المشكلة أن هذه الفكرة تحتاج لشباب لديهم وقت أكثر منا، كما كان لدينا وقت في السابق.

هذه بعض الصفحات اﻷرشيفية من الشبكة  وجدتها في قرص مدمج قديم:

email

البريد

compose

إرسال رسالة

ahadeeth

articles

برنامج لرفع المواضيع والصور من اﻹنترنت

alaammain

alaam

messageboard

صفحة النقاش

discussion

library

مكتبة إلكترونية لرفع الكتب

about

وهذه صفحة تتكلم عن الشبكة

وهذه  بعض مواقع المستخدمين للشبكة، حيث  كان بعضها دعايات لشركات كمبيوتر وبعض المهن:

gina

hatim

nazar

page1

sofian

zuheir

وهذه بعض إحصاءات الدخول واﻹستخدام للشبكة:

activity

current-activity

messageboard-activity

19 رأي حول “شبكة إجتماعية في الخرطوم من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٠٢

  1. شكراً أخي أبو إياس على كتابة الموضوع.

    الآن مع وجود الشبكات العالمية كيف يمكن أن نكون شبكات محلية؟ شخصياً أجد مشكلة في تجمع الناس في شبكات مملوكة لشركات كبيرة، من الطبيعي أن ينضم الناس إلى مثل هذه الشبكات، كلما انضم مزيد من الناس لها كان ذلك دافعاً لأن ينضم لها مزيد من الناس! عدد الأعضاء وعدد الناس الذين يمكنك التواصل معهم هو بلا شك دافع للانضمام إلى تويتر وفايسبوك، لا أظن أن شخصاً سينضم لهذه الشبكات إن لم يجد من يعرفهم فيها.

    من ناحية أخرى أجد حاجة لوجود شبكات محلية على مستوى كل دولة عربية بل وعلى مستوى بعض المدن، المشكلة التي ستواجه مثل هذه الشبكات هي كيف يمكن أن تدفع الناس للانضمام؟ ما الفرق بينها وبين المنتديات العربية؟ ما هو هدفها؟

    أجد أن تكوين شبكات محلية يجب أن يكون من خلال هدف متخصص وعملي، مثلاً لقاءات شهرية لمحبي الحاسوب والبرمجة، أو لهواية معينة، أرى أن هذا التخصص قد يكون أساساً في نجاح هذه الأفكار، ثم أن تربط هذه الشبكات بين الناس على أرض الواقع، كلما تعارف الناس وتواصلوا زادت فرصة استفادتهم من بعضهم البعض، على الأقل يجد المرء مكاناً لنفسه ضمن مجموعة وهذا لوحده محرك إيجابي.

    أتمنى معرفة آراء زوار المدونة ورأيك أخي أبو إياس.

  2. كانت لدي تجربة لبرنامج اجتماعي آخر نسيته وذكرته في هذه اللحظة بسبب تعليقك. وهي فكرة جمعية عن الحاسوب، قمنا بإنشائها مع بعض الأصدقاء، تقريباً في عام ٢٠٠٣ وقمنا بتصميم موقع يشبه المنتديات إلا أنه متخصص فقط في الحاسوب، وكانت لدينا اجتماعات شهرية تقريباً، حتى في رمضان مرة اجتمعنا في شكل إفطار جماعي، وكانت الاجتماعات هي تكملة للمنتدى، حيث يقوم كل شخص بعرض تجربته البرمجية في المؤسسة التي يعمل فيها، وقد استفدت كثيراً بأن قمت باستخدام تقنيات جديدة بسبب هذه الاجتماعات.
    بعد عام أصبح عدد الناس يقل في الاجتماعات، كان من الصعب المواصلة فيها مع أن عدد المستخدمين لمنتدى الجمعية يزيد، وكانت بسبب بعض المتطلبات بيروقراطية لتسجيل الجمعية، مثل كتابة ميثاق وعمل اجتماع لجنة عمومية، وأشياء إدارية أصابتنا بالملل، ولم نستطع تسجيل تلك الجمعية ولم نقوم بتجديد الاشتراك للموقع فذهب أدراج الريح.

    من الصعب منافسة المواقع الاجتماعية الذي ذكرتها، مثل فيسبوك وتويتر، لكن يجب أن تكون هُناك أفكار جديدة في المواقع الاجتماعية المحلية غير متوفرة في فيسبوك أو تويتر. مثلاً تكون مرتبطة بخدمات في المدينة التي يعيش فيها الشخص، أو مشروعات.. ما زالت الأفكار غير واضحة لكيفية عمل شبكة إجتماعية محلية مناسبة لهذا الزمن

  3. بالفعل كانت بداية مقدرة يشكر عليها صديقي ابو اياس وذكريات جميلة تعلمت منها الكثير من خلالا تبادل الخبرات والمعلومات والمعارف مع الأصدقاء وكنت اواظب الدخول عليها أكثر من الانترنت ، خلقت هذه الشبكة روابط اجتماعية وصداقات بين أعضائها ، أتمنى ان
    تعود الحياة لهذه الشبكة بأفكار جديدة وموارد أكبر باشتراك الجميع في بنائها خصوصا بعد اكتساب خبرات جديدة من الأعضاء القدامى ، وأنا شخصيا مستعد لأي مشاركة في هذا ا
    المشروع لإنجاح الفكرة مجدداً

  4. @أبو إياس: تبدو تجربة رائعة وخسارة ألا تستمر، وأوافقك على أن الأفكار غير واضحة الآن ولا بأس بذلك، الأفكار ستتضح وتأتي بأشكال مختلفة لاحقاً، ما لا يمكن للشبكات العالمية تحقيقه هو تكوين مجتمع محلي مترابط أكثر حول هدف ما، ربما فايسبوك يستطيع تحقيق ذلك بشكل جزئي لكن شبكة مصممة خصيصاً لهذا الغرض ستكون أكثر فاعلية، المهم هنا أن التخطيط يجب أن يكون لما هو خارج الشبكة كذلك.

  5. إن شاء الله مع مرور الأيام تأتي فكرة جديدة لشبكة إجتماعية تكون أكثر نجاحاً من سابقتها التي تعلمنا منها كثيراً

  6. لا اعرف لماذا دائماً اشعر بالحنين لبدايات الويب وخصوصاً gopher و usenet رغم ان بداياتي لأستخدام الانترنت كانت في 2000 , موضوعك رائع أستاذ ابو إياس وعملك أروع , هل ممكن ان توفر azzoz-server كبرمجية حرة ومفتوحة المصدر 😀

    بالتوفيق

  7. البرامج بسيطة جداً، كل برنامج يمكن عمله في يوم، لاتستحق أن يتم نشرها، لكن العبرة هي في المحتوى ورواد الشبكة.

  8. لكن هل مفهوم الشبكة المحلية سوف يعمل في الوقت الحاضر? مع كل هذا التوجه نحو الهواتف الذكية حتي اجهزة الحاسب العاديه مهدده بالانقراض لذا اظن انه لمن الجيد التفكير في شي لم يصنع من قبل حتي يلقي الشعبيه المناسبه فالمستخدمين اليوم يبحثون عن شي جديد ويلقي رواج بسرعه واقبال حسن.

  9. مقولة أن أجهزة الحاسوب مهددة باﻹنقراض نسمعها كثيراً، لكن كل ماحدث هو إنخفاض المبيعات بسبب ظهور الهواتف الذكية واﻷجهزة اللوحية. وإنخفاض المبيعات ناتج عن أن جهاز الكمبيوترالعادي هو جهاز متعدد اﻷغراض كان يشتريه المبرمج ويشتريه من يريده للألعاب ومن يُريده للدخول للإنترنت ومن يريد الرد على البريد، حتى جاءت اﻷجهزة اللوحية والتي أغنت المستخدمين البسطاء عن شراء أجهزة كمبيوتر متعددة اﻷغراض.
    لكن هل تتوقع أن يقوم المبرمج الذي يستخدم أداة تطوير متعددة الشاشات وتحتاج لشاشة كبيرة ٢٤ بوصة على اﻷقل، وربما يحتاج إلى شاشتين أو ثلاثة ليقوم بالتطوير والتجارب وغيرها من مهام تطوير البرامج المعقدة، هل تتوقع أن يستغني عن كل هذا العتاد ويستخدم هاتف ذكي ذو شاشة محدودة للبرمجة مثلاً؟ أو هل تتوقع أن تتبدل أجهزة خدمات المشتركين والبقالات والصيدليات بأجهزة هواتف ذكية؟ أم هل يستغني طُلاب علوم الحاسوب عن معامل الكمبيوتر ويتم استبدالها بمعمل للموبايلات.
    حتى البرامج التي تعمل اﻵن في الموبايلات الذكية واﻷجهزة اللوحية يتم تطويرها باستخدام أجهزة كمبيوتر عادية، ولم اسمع بمن يطور برامج موبايل بواسطة الموبايل نفسة. ولكما زاد استخدام الهواتف الذكية وبرامجها كلما احتجنا لمبرمجين يعملون أكثر في أجهزة عادية.

  10. اذا لاحظت انا استخدمت كلمة مستخدمين انا ابدا لم اعني المطوريين او الغيكس بشكل عام بل عنيت المين استريم هؤلاء هم السوق وهم الهدف وراء التصنيع والتطوير لذا الحاسوب سوف تنعدم الحاجه اليه تدريجيا الي ان ينقرض بسبب ان الجيل الجيدد القادم سوف يجد طرق للبرمجه واداء المهام علي الاجهزه اللوحية ذات السرعه والكفاءة ربما سوف تستخدم كيبورد خاصه لذلك من يعلم التطور لا يمكن التنبا به.
    صراحه كراي شخصي انا الان استخدم جهازي اللوحي في كل شي تقريبا حتي في برمجة السي بلس بلس!! نعم هنالك برنامج لذلك!

  11. المستخدمين البسطاء ليسو هم كل الهدف وراء التصنيع، وربما يكونوا لايمثلون الهدف الحقيقي وراء صناعة الكمبيوتر من اﻷساس. فلم يتم صناعة الحاسوب ليكون أداة للدردشة أو تشغيل اﻷلعاب، إنما كان الهدف اﻷساسي هو القيام بعمليات حسابية معقدة وتخزين بيانات ضخمة وتحليلها، فهذه الأهداف لاتحققها الأجهزة اللوحية ولا الموبايلات الذكية

  12. بالنسبة لعبارة ” الان استخدم جهازي اللوحي في كل شي تقريبا حتي في برمجة السي بلس بلس” هذا يعني أن الجهاز اللوحي بدأ يتحول إلى كمبيوتر متعدد اﻷغراض، أي إلى كمبيوتر حقيقي، فقط يحتاج إلى التوصيل لشاشة أكبر ولوحة مفاتيح أريح وماوس للجلوس لساعات طويلة، مثلاً ثماني ساعات في اليوم للبرمجة. هل البرمجة لثماني ساعات مريحة بإستخدام الجهاز للوحي دون استخدام ملحقات خارجية كالتي اقترحتها؟
    إذا حدث ذلك وأصبح الجهاز اللوحي جهاز متعدد اﻷغراض فهذا يعني أننا بدأنا من نفس النقطة التي بدأنا منها، وهو جهاز حاسوب متعدد اﻷغراض، كما حدث للأجهزة المحمولة (الابتوب)
    شركة كانونيكال أعلنت مرة عن برنامج يحول جهاز الهاتف النقال إلى حاسوب مكتبي بتوصيله بشاشة ولوحة مفاتيح، وقد ذكروا أن الشرط هو أن يكون الموبايل يحتوي على مُعالج ثُنائي النواة وقد بدأت تتجه معالجات الموبايلات الذكية لأن تكون متعددة اﻹغراض general purpose processors مثل معالجات ARM

  13. وكإضافة فإن المبرمجين للبرامج الكبيرة، مثل التي تعمل بها شركات اﻹتصالات أو المؤسسات الكبيرة يحتاجون لبيئة متكاملة في أجهزة التطوير، مثل الحاجة لأكثر من أداة تطوير معقدة وقاعدة بيانات كبيرة، ومخدم ويب و application server مثل Tomcat وغيرها من البرامج والبيانات يُمكن أن تصل إحتياجها من القرص الصلب لأكثر من ٢٠٠ قيقابايت، فهل توفر اﻷجهزة اللوحية تلك السعة؟ وهل هي قادرة على تشغيل مثل تلك البرامج؟

  14. منذ امس و قرات هذه التدوينة و اعجبت بها و بالفكرة للأسف التي كانت يمكن ان تنتشر
    لا ادري و لكني أظن ان افضل مكان لتطبيق الفكرة هي الجامعة.
    اغلب الجامعات لها شبكات محلية و لكنها لا اعلم في الخارج و لكن عندنا في السودان غير مرئية للطلبة و غير مستفاد منها
    فإذا تم اشراك الطالب و اصبح بامكانه الاستفادة يمكن لأي احد عمل صفحة و للأساتذة رفع المهنج او عمل مكتبة رقمية
    يتم الوصول الي الشبكة او ربطها بشبكات الواي فاي
    الفيسبوك قبل ان ينتشر في العالم انتشر و تم تروجيه في الجامعات و قبل ان يختار مارك أتاحته للعالم و خوفا من ان فيسبوك حصريا للشباب فقط قام بعمل خدمة ( لا أتذكرها الان و لكن قرات عنها في كتاب the facebook effect )
    فكل الطلبة محتاجين الي خدمات كهذه لا اعرف اذا تم عمل مشروع كهذا في السودان و لكني مستعد لتجربة مشروع تخرج كهذا
    أنا طالب بجامعة السودان- هندسة الالكترونية -حاسوب وشبكات.. رابع
    ليس لي الخبرة و لا ادري ما الذي يتطلبه مشروع كهذه او هو برمجي اكثر و ليس بمجالي او يحتاج لموافقات من إدارات و منعها و لكني اعلم ان لدي الحماس و الرغبة لذلك
    أنا متابع لك او يمكن ان اقول اريد تباع و الاقتداء في طريقة عملك الحرة و المبتكرة ..بماذا تنصحني ..
    ووفقك الله في مشاريعك ..

  15. نعم فكرة شبكة إجتماعية في الجامعة فكرة جيدة، لكن على شرط أن تكون مفتوحة على اﻹنترنت، حيث يستطيع الطالب التواصل مع شبكة جامعته من أي مكان.
    طريقة عملي الحرة لا أستطيع التكلم عنه اﻵن، فالفكرة لم تكتمل بعد، ومازلت أخوض من تجربة إلى تجربة إخرى بطرق مختلفة، ربما نهاية العام تكون الصورة أوضح بإذن الله.

  16. @AL-GAZALI
    الفكرة موجودة في جامعة السودان المفتوحة حيث نقوم بعمل الواجبات والمنهج كله متوفر في الموقع، وهو مثل الشبكة الاجتماعية ويعتمد علي مدير محتوي مفتوح المصدر!
    يمكنك الاطلاع عليه من هنا: http://elearn.ous.edu.sd/kh/

  17. عمل رائع اخي ابو اياس، كم تمنيت ان أكون جزءا من هذه الشبكة.
    الحقيقة انني خطرت لي فكرة عمل شبكة ‏wi-fi‏ محلية و تغطي مساحة واسعة ومررت بهذه التدوينة اثناء بحثي.

  18. مرحباً بك أخ مؤتمن
    فكرة استخدام شبكة Wi-Fi يُمكن تطبيقها بإستخدام أنواع كبيرة التغطية، أو استخدام عدد لتكون repeaters في كل منطقة. ويُمكن أن تنجح في المجمعات السكنية أو مجمعات الشركات، لكن لابد أن تكون فيها إنترنت حتى تنجح

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s