واجهة يونتي، أفضل واجهة استخدمتها في نظام لينكس

قبل أكثر من عام تكلمت في تدوينة عن كيفية استبدال واجهة يونتي بواجهة Cinnamon أو Mate. وكُنت ضمن كثيرين ممن رفضوا استخدام هذه الواجهة الجديدة. لكن بعد يوم أو يومين تعطل الدخول لواجهة Cinnamon في نظام أوبونتو. فإضطررت إلى استخدام واجهة يونتي، وبعد فترة بسيطة من اﻹضطرار تأقلمت عليها ووجدتها واجهة مريحة. ومنذ أكثر من سنة ما زلت استخدمها، ووجدت أنها أفضل واجهة في نظام التشغيل لينكس، حيث أن أهم شيء فيها هي سرعة الوصول للبرامج، وهذه أهم ميزة أطلبها في أي واجهة نظام تشغيل، حيث أنه ما بينك وبين تشغيل أي برنامج إلا الضغط على زر البداية ثم كتابة حرف أوحرفين من اسم البرنامج لتجده أمامك، وإذا كان استخدامك له كثيراً في آخر وقت تجده مباشرة دون البحث عنه. بالإضافة لأنها واجهة بسيطة وخفيفة وسريعة الاستجابة.

الطريقة التي اتبعتها شركة كانونيكال صاحبة هذه الواجهة أثارت السخط في أوساط مستخدمي لينكس، حيث كانت طريقة غير ديموقراطية كما يقولون، وتفردت هذه الشركة وأصرت على تطويرها و اعتمادها كواجهة أفتراضية في نظام اوبنتو، لكن أرى أن هذا الإصرار قد آتي أكله في النهاية. حيث أن النزول إلى آراء العامة في كل شيء والانجرار وراء الديموقراطية المزعومة في مثل هذه الأشياء لا ينجح دائماً. فإذا كان الشخص أو الشركة واثقة من نفسها ومن الخيار الذي اتخذته فلابس أن تثبت عليه وتنسى آراء الناس قليلاً، وربما يكون هذا دافع لمواصلة التحدي ثم النجاح.