تعليم اﻷطفال في البيت بكل الوسائل

السلام عليكم ورحمة الله

kids

في هذه التدوينة سوف أتناول بإذن الله تجربة شخصية جربناها مع أولادنا في التعليم في البيت، حيث أنهما اﻵن يدرسان في الصف الثالث والثاني إبتدائي، ولا اقصد بالتعليم في البيت أن يكون بديلاً عن المدرسة، إنما أقصد مكملاً للمدرسة، أو أن المدرسة مكملة للتعليم في المنزل. و نتيجة التعليم المنزلية أصبحت تؤتي أكلها، واصبح أبنائي بفضل الله من المتميزين، ولا أريد أن أتكلم عن تميزهم في هذه التدوينة حتى لا أخرج عن الموضوع وحتى لا أتسبب لهم بالعين، حيث أن من يتبع هذه الطريقة سوف يخاف على أبناءه من العين بعد أن يبدأ اﻷطفال في التميز عن أقرانهم بسرعة كبيرة. أريد أن اذكر فقط أنهما بفضل الله حافظها على الترتيب اﻷول في كل اﻹمتحانات التي مروا بها إلى اﻵن، مع أن هذا ليس مقياس كافي، إلا أنه مؤشر لإستيعابهم على اﻷقل الدروس التي يدرسونها في المدرسة.

الفكرة اﻷساسية التي انتهجتها أنا وعائلتي في تعليم وتربية أبنائي هي أولاً أن تكون طريقة غير تقليدية، فإذا أردت أن يكون أولادك متميزين فإن إتباع الطرق التي اتبعها غيرك وكانت نتيجتها عدم التميز فلا تتوقع أن تكون هُناك نتائج إيجابية بإتباع نفس تلك الطرق التي ليس فيها جديد.

كان التحدي اﻷول ولايزال هو أن نكون  مختلفين عن اﻵخرين، مثلاً أدخلت أبنائي مدارس حكومية، وهذا يستنكره الكثيرون، حيث أن السائد في مجتمعنا أصبح هو المدارس الخاصة خصوصاً في العاصمة. وقناعتنا كانت أن التعليم في البيت هو اﻷساس، أما المدارس فهي شيء إضافي وتعطي الطابع الرسمي للتعليم، وفي المدارس قياس لمقدراتهم ومقارنة مع باقي من في سنهم، ولها دور إجتماعي حيث يُلاقي الأطفال زملاء لهم وينشط لديهم التواصل اﻹجتماعي.  لذلك كانت المدارس الحكومية هي الخيار اﻷبسط. الشيء اﻵخر هوعدم وجود تلفاز أو قنوات فضائية في البيت أو ألعاب فيديو، وهذا أيضاً يستنكره معظم من يسمع بذلك، ويحُثـنا على أن القنوات الفضائية مهمة وأفلام الكرتون لها أثر كبير في تهدأة اﻷطفال وإنشغالهم بشيء – لا استطيع أن أقول مفيد – لكن المهم أن ينشغلوا، لا أدري ما الهدف من ذلك! مع أننا نسمح لهم عدة مرات في اﻹسبوع بحضور القنوات الفضائية في بيت العائلة الكبير والذي يقع جوارنا مباشرة.

بالتخلص من هذه اﻷشياء التقليدية (المدارس الخاصة، والتلفاز، وألعاب الفيديو) أصبح لدينا فائض مادي، حيث أن المدارس الحكومية مجانية، واصبح لديهم فائض من الوقت كان لابد لنا أن نملأه بأشياء مفيدة، اصبحت هي وسائل التربية و التعليم في البيت:

١. الكُتب والمجلات

books

اصبح اﻷطفال في هذا الزمان قليلي القراءة للكتب وذلك لعدم وجود وقت لديهم بسبب التلفاز ولعدم إلتفات آبائهم لأهمية الكتب التي اصبحت مهجورة. لكن تجربتنا مع الكتب أثبتت لنا أنها مازال لها دور الكبير في تعليم اﻷطفال، خصوصاً الكُتب التي تحتوي على رسومات، مثل الموسوعات الملونة كموسوعات العلوم، والفيزياء، والنباتات، وعالم الحيوان، وحتى الفضاء. كذلك اﻷطلس له فائدة كبيرة عند اﻷطفال في فهم الكون، والكرة اﻷرضية، والبلاد، حتى التاريخ، يدرسوه وهم ينظرون إلى اﻷطلس. المجلات كذلك لها اثر كبير في تعليمهم القراءة والرسم، وحتى تأليف القصص القصيرة المصورة. سوف تتفاجيء مع مرور اﻷيام من سعة الإدراك التي يصل إليها الطفل بسبب هذه الأشياء البسيطة. الكتب تتحول إلى مراجع، فكلما وجدوا معلومة وأرادوا التحقق منها فيمكنهم الرجوع إلى تلك الكُتب والموسوعات، وهي تبقى لوقت طويل، يمكن ان يستفيد منها جيل بعدهم.

٢. اﻷفلام الوثائقية

Mohammed

لا أقول اﻷفلام التعليمية، حيث توجد تسجيلات تعليمية لاتختلف كثيراً عن طريقة التدريس التقليدية والمملة المتبعة في دول العالم النامية. لكن اﻷفلام الوثائقية يتم إخراجها بطريقة عصرية بكافة أدوات التقنية المتوفرة حالياً، وينجذب اﻷطفال لها بطريقة غريبة، حيث لا يملون منها أبداً. ومن أمثلة هذه اﻷفلام الوثائقية أفلام قناة أبوظبي ناشيونال جيوغرافيك، والجزيرة الوثائقية. وهي تحتوي على مواد يستفيد منها الكبير والصغير، وأهم مافيها اننا نشاهد الفيلم جميعاً، حيث أنها ليست معدة  لعمر معين- وهذه ميزة تعليمية مهمة جداً، بل أهم ميزة- حيث أن قنوات اﻷطفال غالباً ما يحضرها الصغار فقط، فتنعدم بذلك متابعة الفائدة منها بين الطفل ووالديه. أما هذه اﻷفلام الوثائقية فمتابعة اﻷهل لها مع أطفالهم تجعل لهم فرصة التفاعل معها، وشرح مالم يفهمه اﻷطفال فيها، وإعادة المقاطع المهمة، وإعادة تشغيلها مرة أخرى لترسخ لديهم المفاهيم الموجودة فيها، كذلك هذه الطريقة تجعل اﻵباء في نفس الدرجة العلمية مع أبنائهم، حيث أنه بعد فترة يمكن أن يتفوق اﻷبناء على اﻵباء في حال أن اﻵباء لم يتعلموا بهذه الطريقة مع أبنائهم. وكأمثلة للأفلام التي حضرناها هي: وثائقي بي بي سي للجزيرة العربية، إكتشاف الكهرباء، التلفاز، الطائرة، بناء السدود، إكتشاف أمريكا، أفلامالطبيعة والنباتات، وحتى قصة نجاح شركة ميكروسوفت. سوف لن تُصدق مدى إستيعابهم لمادة هذه اﻷفلام حتى تجرب هذه الطريقة بنفسك مع أبنائك، والغريب أنه حتى اﻷفلام الوثائقية الإنجليزية الغير مترجمة يستطيعون فهمها – حتى قبل دراستهم للغة اﻹنجليزية- فقط جرب ذلك وسوف ترى النتيجة بإذن الله.

٣. اﻷوراق والدفاتر واﻷقلام

papers

أوراق الـ A4 أصبحت  من المواد التمونية في البيت، كذلك اﻷقلام بكافة أنواعها والدفاتر، فهذه مساحات بيضاء يستغلها الطفل ليعبرعن إبداعه، وتجعله يقضي أوقات كثيرة يرسم ويكتب فتظهر بها مواهبه المختلفة، مثل موهبة الرسم، التصميم، والكتابة، وحتى اﻷلعاب، تجد أنهم يبتكروا ألعاب بهذه اﻷوراق. كذلك فإن الرسم والكتابة تعكس الشخصية والتطور الذهني للطفل وهي مرآة لمزاجه ووضعه النفسي.

٤. اﻹنترنت

لا أقصد بها أن تكون اﻹنترنت متوفرة لدى اﻷطفال، إنما عند والديهم، فبعد فترة يصبح للأطفال أسألة كثيرة يعجز الوالدان عن اﻹجابة عنها، فيرجعوا إلى اﻹنترنت لمزيد من المعلومات و الصور حولها، مثل السؤال عن شجرة معينة، فاكهة، حيوان ما. أحياناً يسألني أبنائي عن أشياء في الفيزياء مثل ماهية الثقب اﻷسود، مثلاً سألني أحد أبنائي: هل الضوء جزيئات أم لا، فقلت له فوتونات، قال لي ماهي الفوتونات، فرجعت أبحث عنها في الويكيبيديا.  أحياناً يودون معرفة أخبار العالم واﻷحداث الطبيعية التي تحدث، مثل اﻷعاصير، والبراكين، وحتى الكسوف

هذه اﻷشياء البسيطة عندما تجتمع تنتج عنها وسيلة فعّالة في التعليم، مثلاً يلجأ اﻷطفال إلى الرسم بعد الفراغ من مشاهدة  وثائقي، تجدهم يرسمون ماشاهدوا، كذلك أحياناً يرجعون إلى المراجع واﻷطلس للحصول على معلومة وجدوها في مثل هذه الوثائقيات، وأحياناً اﻹنترنت.

والأهم من ذلك أن هذه الوسائل تعتبر ممتعة لهم، هم لا ينظرون إليه لأنه دراسة، بل لعب وترفيه، حضور فيلم وثائقي هو ترفيه، الرسم في الورق هو لعب، فتجد أنك إذا بدأت لهم الطريق وغداً سوف يطلبوا منك: نريد فيلم وثائقي عن كذا وكذا، نريد أوراق، نريد كُتب، هذا بدلاً من أن تلاحقهم أنت في الدراسة والواجبات المملة.

بعد فترة تجد أنهم يتقبلون المعرفة بطريقة أسهل، مثلاً تخيل طفلان بنفس العمر، اﻷول لديه معلومات معرفية كبيرة، واﻵخر ليس لديه معرفة كبيرة، ثم قمت بشرح فكرة جديدة أو خبر جديد لهم لأول مرة، مثلاً أن هُناك مذنب قادم إلى اﻷرض، فمن لديه معرفة أكبر يتقبل هذا اﻷمر بصورة أسرع، حيث يُقارن بمعلوماته السابقة: مثلاً هل يمر هذا المذنب بالشمس، ماهو حجمه، ماهو ضرره، و هل هو مثل المذنب الذي تسبب في القضاء على الديناصورات! أما الطفل اﻵخر فيجد صعوبة في تقبل هذا الخبر لنقص معلوماته اﻷولية حول موضوع المذنبات.

توجد وسائل أخرى مهمة جداً في تربية اﻷطفال وتعليمهم، وهي الصلاة في وقتها، والصلاة في المسجد، حيث تجعلهم يختلطون بالمصلين، ويدركون معنى وأهمية العبادة ومعنى الوقت: مثلاً أن الوقت ينقسم إلى الفجر، و الظهيرة، والعصر والمغرب والعشاء والليل. أما الطفل الذي لا يُصلى لا يعرف إلا الليل والنهار فقط. كذلك فإن الصلاة تجعلهم في نظافة دائمة ومتابعة دائمة للوقت وأهميته. وتفتح أذهانهم لأشياء كثيرة تخبر بأنهم أصبحوا كباراً.

من الوسائل المهمة هي قضاء الوقت في الفناء، حيث يمكنهم اللعب بالطين، والنباتات وزراعتها، ومشاهدة الطيور والطائرات التي تمر، ورؤية السُحب والغيوم، وكل اﻷشياء الطبيعية التي تحدث. وفي مرة عملنا تجربة وجدناها في اﻹنترنت وهي تجربة الكومبوست، وهي تجربة بيئية ساعدتنا في التخلص من باقي الخضروات واﻷوراق بطريقة علمية وعملية لتحويلها إلى سماد طبيعي لإعادة تدويرها في التربة مع النباتات، وهذه كانت بالنسبة لهم دراسة لماهية البيئة والكائنات الدقيقة والتحليل.

كوسائل أخرى اﻷلعاب، خصوصاً ألعاب التركيب، و أﻷلعاب الميكانيكية البسيطة يستفيودن منها خصوصاً عندما تتعطل حيث يقومون بتفكيكها لمعرفة كيفية عملها، وأحياناً نقوم بتوصيل بطارية أو شاحن هاتف في المحرك الكهربائي الذي وجدناه داخل اللعبة لتشغيله، وأحياناً يقومون بتفكيك المحرك أوالسماعة لإخراج المغناطيس.

وكانت من الوسائل التعليمية هي ألعاب الكمبيوتر، خصوصاً الألعاب التعليمية، لكن لا نجعلهم يقضون وقت كبير في الكمبيوتر، نفضل دائماً أن يتحرك الطفل في البيت ليكون أكثر نشاطاً بدلاً من الجلوس لساعات لمشاهدة أو اللعب بلعبة في الكمبيوتر، ونسمح لهم باستخدامه فقط أثناء اﻹجازات الكبيرة. لكن حتى في اﻹجازة أصبحنا لا نجعلهم يستخدمونه أكثر من أيام متتالية، ثم نقوم برفعه منهم إلى وقت آخر، حتى لا يدمنوه.

إبني اﻷصغر يختلف قليلاً عن أخويه اﻷكبر منه، حيث تأخر في الكلام، لذلك لم تظهر لنا مقدراته بعد، فقمنا بإدخالة إلى مرحلة ماقبل الإبتدائية متأخراً بعام، ويعتبره البعض أنه سوف لن يصبح متفوقاً مثل أخويه اﻷكبر منه، إلا أن طريقة التعليم في البيت من إيجابياتها أنها تترك المجال لكل طفل أن يُظهر مواهبه المختلفة، ولا تفرض عليه مواهب معينة كما يحدث في المدرسة،. مثلاً الإبن اﻷكبر لديه مشكلة في الحفظ، وهذا يمكن أن يؤثر عليه في النظام التعليمي الحالي، مثلاً هو يحب مواد الفهم، مثل الرياضيات ويجد صعوبة في حفظ اﻷناشيد. وفي آخر اختبار له في الرياضيات كانت لديه مشكلة في حفظ جدول الضرب، وكان يحاول تعويض ذلك بفهم آلية ضرب اﻷرقام. فكان هناك سؤال عن رقمان حاصل ضربهما ٧٢ فكتب ٢ ضرب ٣٦ فقال له اﻷستاذ أنها إجابة خاطئة وأن اﻹجابة الصحيحة هي ٩ مضروبة في ٨ – أنا عن نفس لا أحفظها – فقال لي ابني أنه كانت لديه عدة إجابات: منها ٤ مضروبة في ١٨ و ٣٦ مضروبة في ٢ وأسهلها – وكان يضحك – ٧٢ مضروبة في واحد، فقلت له طريقة إجابتك هذه تعني أنك تفهم عملية الضرب أما من يكتب اﻹجابة ٨ مضروبة في ٩ فهو يحفظ جدول الضرب. وعندما سألنا اﻹستاذ قال لنا بكل برود “نحن لم نعطيه جدول ٣٦”

سوف أحاول مواصلة هذه الطريقة مع أبنائي بإذن الله ومحاولة إظهار مايخفيه صهيب (اﻷصغر) من قدرات حتى لا ينصدم بواقع المدارس التقليدية وتترك له أثراً سلبياً في نفسه.

تحتاج هذه الطريقة لتخصيص ميزانية لتكون كل هذه اﻷشياء والوسائل متوفرة طوال الوقت، حيث أنها إذا انقطعت فسوف يطلب اﻷطفال التلفاز وألعاب الفديو. لكن إذا نظرنا للتكلفة التي يصرفها اﻵباء في المدارس الخاصة، نجد أن هذه الطريقة تحتاج لربع التكلفة أو أقل من ذلك، مقارنة بتكلفة إدخالهم مدارس خاصة. فتكلفة عام واحد لطفل واحد في مدرسة خاصة تستطيع بها شراء كتب وعمل مكتبة دائمة يقرأها اﻷطفال والكبار وربما تنتقل هذه المكتبة من جيل إلى جيل ( الجيل هو 33 عاماً). كما حدث معنا

ملحوظة:

هذا المقال مكتوب بناءً على طلب اﻷخ عبدالله المهيري في المشاركة في مسابقة أقامها هو لكتابة موضوع في مدونة.

سوف أقوم بالكتابة مرة أخرى بإذن الله بعدما تنجح هذه الطريقة مع صهيب. و حتى تلك اﻷثناء أتمنى أن يطبق هذه الطريقة الآباء ويخبرونا بنتائجها، خصوصاً من كونوا أُسراً جديدة فلديهم فرصة أكبر في البداية بطريقة مختلفة وصحيحة عن باقي المجتمع.

31 رأي حول “تعليم اﻷطفال في البيت بكل الوسائل

  1. هذا جيد، ساكتب تدوينة ايضا عن الطرق التعليمية التي لدي و غالبا لا تختلف كثير عنك إلا ان اولادي لا يقرأون خارج كتب المدرسية و اعتقد ان كتبهم كافية من الناحية العلمية إلى الآن مع اني اشجعهم على قراة الكتب العلمية التي اشتريتها لهم او رثوها عني (كتب قديمة)، للاسف اغلبها بقي في البيت القديم.
    اما عن التلفزيون فهم لا يشاهدونه إلا في الصيف و الكمبيوتر يلعبون عليه نصف ساعة مقابل كل نجمة يحصل عليها خلال الاسبوع، اظن الشرح في تدويني سيكون افضل 🙂

  2. تدوينه رائعه ! لو لم تكتب انها تجربتك الشخصيه لقلت بانها “وصفه في عالم مثالي”. اهنئك على تربيتك الرائعه 🙂 . في ميزان حسناتك باذن الله.

  3. مقال رائع ومميز يا صديقى, أحييك على طريقتك الفذة لتعليم الأولاد فى المنزل, فهى تضيف الشغف الى التعلم والتجربة لتخرج بأروع النتائج. ايضأ أهنئك بفوزك بمسابقة مدونة عبدالله المهيرى 🙂
    ضحكت من الأعماق من موقف طفك مع جدول الضرب, وموقف المعلم منه. فهذا الموقف يكاد يكون حصل معى منذ أكثر من عشرين عام. تحياتى القلبية لك ولأطفالك.

  4. ماشاء الله تبارك الله
    مقال طيب للغاية، بارك الله لك فيما تقول وتفعل يا أخي أبو إياس، وبارك لك في أبناءك.
    تحياتي 🙂

  5. الاطفال اصبحوا يتحادثون باللغة العربية الفصحي وتركوا الدارجية السودانيه بسبب مكوثهم في التلفاز طوووول اليوم ومشاهدتهم مسلسلات الاطفال الناطقه باللغة العربيه لا اعلم اذا كان ذلك جيدا ام سيئ .ولكن فكرتك ممتازة. في زمننا كنا نقرأ كتب عن المغامرات وعمك تنقو عند انقطاع الكهرباء في الاجازة الصيفية و مجله ماجد حيث كنت احصل علي معلومات عن كوكب الارض مثلا في كل يوم اكتسب معلومه جديده من المجلات وكان حتي مسلسلات الاطفال علميه اكثر مثل برنامج المناهل وكان ياما كان الحياة . – ولكن الان اصبح الطفل لا يكتسب معلومه من المسلسلات الخياليه اشياء واسماء غير واقعيه .احيااانا قد يتحصل علي معلومه . ولكن ليس كثيرا.

  6. اليوم الصباح كُنا نُناقش هذه اﻷشياء، وتأثير التلفاز السلبي على الأطفال، خصوصاً من يُترك لهم اﻹختيار في القنوات التي لا فائدة منها. هُناك بعض القنوات يستفيد منها اﻷطفال لكن ليس كل اﻷطفال يُشاهدونها.
    كُنت أسأل احد اﻷطفال اليوم عن ماهو القطب الجنوبي، وماهي أمريكا اللاتينية، وماهي القارات وفي أي قارة نحن، وماهي حالات المادة، فوجدته لايعرف كل هذه اﻷشياء وهو يدرس في الصف السادس إبتدائي وإنتقل إلى الصف السابع، ومتفوق في دراسته، لكن قال لي أن كل هذه اﻷشياء لم تُدرس لهم، وهو يحضر التلفاز طول الوقت في اﻹجازة. نصحته بأن هذه المعلومات سوف يجدها في الكُتب والموسوعات، وهي موجودة عنده في البيت، لكن بسبب التلفاز لا يقرأها أحد.
    أبنائي بفضل الله يعرفون كل هذه المعلومات مع أن أكبرهم مازال في الصف الثالث اﻹبتدائي وانتقل إلى الصف الرابع، ويعرفون معلومات أكثر من ذلك. مثل المجرات والثقب اﻷسود، والكهرباء الساكنة، كل هذه اﻷشياء يقرأونها من الموسوعات لأن لديهم وقت، وليس لدينا تلفاز أو قناة فضائية أو ألعاب فيديو. وهم دائماً يسألون وتفاعلون عندما يُشاهدون الأفلام العلمية الوثائقية. لكن اﻷطفال الذين يتركون مع القنوات ومسلسلات اﻷطفال لا يتعودون على التفاعل ولا يكون معهم شخص كبير، إنما يُترك لهم الحبل على الغارب، وفي النهاية تكون لديهم معلومات غير مهمة، تجدهم يعرفون أسماء المصارعين، ولاعبي الكرة.

  7. السلام عليكم اشكركم على هذه المقاله الاكثر من رائعه واتمنى ان اجني ثمارها مع ابنائي وارجو التزويد بالمزيد من المقالات المشابهه

  8. شكرا لكم على هده الكتابات المفيدة جدا ان شاء الله ساعمل بها .التمنى ان يتقبلها ابني العنيد.هل لديكم حل لهدا العناد جزاكم الله خيرا.

  9. لدي ابن عنيد أيضاً، وهو يتقبل جميع هذه الطريق التعليمية بدون مشكلة، مشكلته هي فقط مع المدرسة.
    مع مرور الزمن يقل العناد تدريجياً لكن يحتاج إلى تربية وتعامل خاصين، فاﻷساليب التي تصلح مع اﻷطفال المطيعين لا تصلح للطفل العنيد، وعلى اﻷبوين فهم ذلك، لكن المشكلة الكبيرة إن لم يفهمه أساتذته فسوف يكره المدرسة.

  10. شكرا على هذا المقال الرائع واريد ان اسألك متى بدأت مع طفلك الأول وكيف كانت البدايه ؟

  11. في الحقيقة اﻹبن اﻷول (إياس) كانت البداية منه وليست منا، حيث كانت لديه رغبة في تعلم اﻷحرف واﻷرقام وكان كثير ألأسئلة، ويحب الاستكشاف.
    لكن يمكن أن نقول أن البيئة كانت مناسبة للتعلم بوجود المكتبة وعدم وجود تلفاز ووجود اﻹنترنت.
    بدأ اهتمامنا بطريقة التعليم في البيت بعد دخوله المدرسة وتم التركيز أكثر بعد بلوغه للصف الثالث أو الرابع.
    كل طفل لديه مقدرات ومواهب مختلفة ويحتاج لطريقة تختلف عن الطفل اﻵخر بالنسبة للدراسة، لكن طريقة التعليم في البيت يشتركوا فيها مثلما ذكرت في المقالة، مثلاً الأفلام الوثائقية يحبونها جميعهم، لكن يختلف ميولهم لموضوعاتها.

  12. مقال رائع من اناس رائعوووووووووون .
    يا سلااااام حبيبنا الغالي عزوز أعزكم الله وزادكم في العلم وبارك لك في اولادك .أشعر بسعادة في قلبي
    من اي موضع أقرءه لك دائما تخرج كلماتك من الأعماق دونما اي تكلفة نعم كل مقالاتك
    وكلماتك وردودك مثال حقيقي وعملي لمبدأ البساطة الذي اتحفتنا به من قبل تقبل الله منكم
    ونفع بكم .

  13. السلام عليكم اﻷخ نصار
    مرحباً بك في المدونة، وبارك الله لك في أولادك
    نحن اسعد بوجدوكم معنا
    ونمنى أن نلتقي في إجازتك القادمة بإذن الله

  14. مقال رائع , جزيت خيرا وبارك الله لك فى ولدك و وقتك.
    أريد أن أسئال عن تجربتك فى تعليمهم الإنجليزية خصوصا؟

  15. في الحقيقة ليست لدي تجربة خاصة في تعليمهم الإنجليزية، لكن دائماً أحثهم على تعلمها، في كثير من اﻷحيان يحضرون معي بعض الفيدويهات من اليوتيوب مترجمة أو غير مترجمة، فأخبرهم بأن اللغة الإنجليزية مهمة حتى تستطيعوا الاستفادة من النت ومن معظم المواد الموجودة فيها، كذلك حتى في اﻷلعاب أخبرهم بفائدة اللغة اﻹنجليزية حتي يستطيعوا الاستفادة من المواقع التي تتكلم عن تكتيكات معينة أو تشغيل ميزات معينة في اﻷلعاب

  16. ما شاء الله تبارك الله , ربنا يحفظهم ويبارك فيهم وفي أبنائنا جميعا إن شاء الله ,, معلومات قيمة وكم شعرت بضياع الكثير من الوقت والخير بعد قرائتي لذلك التدوينة , بارك الله فيك استاذي الحبيب .

  17. سلام عليكم
    أسعد الله مساءك أبا إياس..
    قرأت الموضوع وشدني كثيرا كثيرا،،
    خصوصا أنني في بداية الطريق وأبحث عن من كتب تجربته الشخصية لأهمية التجارب في التطبيق..
    سؤالي أسعدك الله من عدة نقاط:
    1- كتبت أنت هذا المقال قبل سبع سنوات تقريبا، أرجو وصف التجربة خلال هذه السنوات السبع وإلى أين وصلت مع أبنائك..
    2- ما هي نصيحتك لشخص في بداية المشوار ولديه طفلة في سن الروضة وطفل في الثانية من عمره..
    3- ليتك تخصص مقالة كوصايا للمهتمين بالتعليم المنزلي..

    1. وعليكم السلام ، ومرحباً بك أخ محمد بن خضير
      استطيع أن أقول أن التجربة كانت ناجحة بفضل الله وما زلنا نتبعها وآتت أُكلها بأكثر مما نتوقع.
      النصيحة لشخص في بداية المشوار أن تحاول توفير هذه الأشياء المهمة لأطفالك من اﻵن: كُتب و إنترنت وفناء ونباتات إن استطعت، لابد للفطرة أن تتوفر في البيئة التي يتواجدون فيها باستمرار.
      يُمكن أن تبدأ بالأفلام الوثائقية مع طفلتك التي في الروضة – نسأل الله أن يحفظها ويُبارك لكم فيها- مثل التي فيها طبيعة وحيوانات، وجغرافيا وبحار وأنهار، حتى تبدأ في معرفة البيئة التي حولها وأين تعيش وماهي الكرة الأرضية والكواكب وغيرها من اﻷشياء التي تفتح ذهنها لإدراك ما حولها
      كذلك أنصح أن تبدأ بنفسك أن تحاول أن توسع مداركك بالثقافة العامة وتستفيد من وقتك وتجعل نفسك قدوة يُقتدى بها ثم تجعل أبنائك يقتدون بك.
      بالنسبة لطلبك اﻷخير سوف أفكر في ذلك بإذن الله

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s