السلام عليكم
قبل عدة أيام قُمت بفك بطارية لابتوب قديمة لمعرفة شكل بطاريات الليثيوم داخلها، كذلك قُمت بفك شاشة قديمة تالفة، فوجدت كمية كبيرة من المعادن والسبائك المختلفة وعدد من اللوحات الإلكترونية، وكان سبب فكها هواية الفضول والتي بدأت عندي من الصغر ولم تنتهي إلى اﻵن، بل اصبح يشاركني بها أبنائي، أواعتقد أنها هواية فطرية، لكن لا نتكلم عن الفضول وحب الإستكشاف في هذه المقالة، بل عن كيفية التخلص من النفايات الإلكترونية.
خلايا بطارية ليثيوم – لابتوب توشيبا
بعد أن قُمت بفك هذه اﻷجهزة المتعطلة لم أعرف كيف اتخلص منها، ولا أذكر بالضبط كيف تخلصت من اﻷجهزة التالفة السابقة، لكن لايزال يوجد لدي عدد منها احتفظ به ولا أدري ماذا أصنع بها وماهو أفضل طريق للتخلص منها.
التخلص من النفايات الإلكترونية له شقان: أولهما خطورة المواد الموجدة فيها مثل بطاريات الليثيوم وغيرها عندما تتعرض للحرارة أو تمتزج مع مواد أخرى. والشق الثاني هو إمكانية اﻹستفادة من هذه المواد الفلزية الموجودة فيها بل حتى بعض اللوحات غير التالفة وإمكانية إعادة تدويرها، حيث أن أي تلف لجزء من هذه اﻷجهزة يدفع بنا للتخلص منها وشراء غيرها، أحياناً يمكن أن يتلف جزء صغير، لكن عدم توفر محلات الصيانة لهذه اﻷجهزة والتي تزدات تعقيداً يدفع لأن يكون الحل الوحيد هو شراء بديل لها على الفور، خصوصاً إذا كان اﻹعتماد عليها كبير، مثل راوتر اﻹنترنت، اصبحنا لا نستطيع العمل ليوم كامل بدون إنترنت، لذلك فكرة محاولة الذهاب به إلى محل صيانة وإنتظار يوم أو يومين هي غير عملية.
ما لاحظته في اﻷجهزة الحديثة أنها مصنعة لتكون قطعة واحدة، فإذا حاولت فكها أحياناً لا تستطيع تركيبها مرة أخرى، ويُستخدم اللحام كثيراً لوصل أجزاء من المفترض أن تكون منفصلة، بل أحياناً توجد قطع مثل وحدات الطاقة power supply لا يوجد بها براغي بل أن الصندوق كله مصمت ولا تستطيع الوصول لداخله إلا بكسره.
أعتقد أن التنقيب الجديد عن المعادن يجب أن يولي اﻹهتمام بهذا المصدر الجديد – والذي ربما يكون أقل تكلفة- لإعادة تدوير المواد.
التخلص من الجهازالتالف وهو مازال مغلق أسهل من التخلص من جهاز تم فكه وتناثرت أجزاءه الداخلية.
من كان يعرف محلاً في الخرطوم أو جهة تقوم بالاستفادة من هذه اﻷجهزة القديمة فاليخبرني لأكون زبون أو عميل دائم لهم.