تغييرات ما بعد سن اﻷربعين

السلام عليكمgt40

كُنت أود الحديث عن موضوع التغييرات التي تحدث للشخص بعد بلوغه سن اﻹربعين وعن تجربتي الشخصية في هذا اﻷمر قبل عدة سنوات ، وهذا يعني أنني لم أبلغ اﻷربعين هذا العام ولا العام السابق، بل بعدة أعوام، لذلك التجربة عمرها عدة أعوام.

اﻵن قمت بتكبير الخط حتى استطيع قراءة ما اكتبه في التدوينة 🙂

في الحقيقة هُناك تغييرين حدثا لي في هذه اﻷعوام الفائتة، الحدث الثاني هو تحولي إلى الأدارة وأني اصبحت صاحب عمل ولدي مسؤلية تجاه موظفين ومشروعات وزبائن، هذا باﻹضافة إلى مسؤلية العائلة. لذلك لا أدري ماهو صاحب التأثير اﻷكبر لهذه الفترة، اﻹدارة أم بلوغ سن اﻷربعين. لكن في هذه المقالة سوف أركز أكثر عن التغييرات التي أظن أنها بسبب التقدم في العمر وليس اﻹدارة.

أول تغيير أحسست به هو أهمية الوقت، والشعور بأنه متسارع ولابد من إنجاز المزيد وعدم تضييع أي يوم، اصبح العمل هو صاحب النصيب اﻷكبر في ما اقضيه من وقت، والمسؤوليات في تزايد، من بيت وأبناء وزيادة منصرفات ومشروعات وغيرها. لا استطيع أن اصف لكم ماهي القيمة التي أراها للوقت بعد سن اﻷربعين، حيث اصبحت احاول شراء الوقت في هذه الفترة اﻷخيرة، مثلاً مهمة كنت استمتع بإنجازها اصبحت أكلها لغيري مثل دراسة، أو تعديل في برنامج، أي من اﻷشياء التي كُنت استمتع بقضاء الوقت فيها، اصبحت استخسر أن استمتع بها واضيع الوقت الثمين، اصبحت اميل أكثر لإنجاز الأعمال التي لا يتقنها غيري أو أني مناسب لها أكثر، مثل التخطيط، حيث اصبحت أميل اكثر للتخطيط واترك التنفيذ لغيري.

إذاً اصبح التفويض في قضاء بعض المهام هي سمة من سمات التقدم في العمر، ويوجد شيئين يساهمان ويشجعان في اﻹسراع من عملية التفويض في إنجاز المهام. والتفويض اقصد به إيكال مهمة مؤقتة أو دائمة لشخص أقل منك سناً أوخبرة للقيام بها بدلاً عنك. الشيء اﻷول هو أن الشخص تكون لديه مقدرة أكثر على اتخاذ القرار وخبرة عملية وقدرة في توجيه الناس وقيادتهم، وهذه الميزة لا تتوفر في من هم أقل سناً أو اقل مقدرة إدارية أو قيادية لذلك لا يكون من المناسب لهم تفويض أشخاص آخرين للقيام بمهامهم. الشيء الثاني هو الضعف الجسماني الذي يعتري الشخص المتقدم في السن، منها ضعف البصر، وفي هذا الأمر بالذات هناك حكمة إلاهية عجيبة، حيث يضعف البصر في النظر للأشياء الصغيرة، لكن لا يتأثر المدي الطويل، وكأن هذا تحفيز للمتقدم في السن أن لا يهتم بصغار وتفاصيل اﻷمور إنما يهتم باﻷشياء الكبيرة. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في هذه النقطة من اهتمامه بالأشياء الكبيرة والمهمة وتجاهله احياناً للأشياء الصغيرة، مثل قصة تلقيح النخل عندما قال لهم أنتم أعلم بشؤون دنياكم، أي أن قصة تلقيح النخل هذا ليست من ضمن شؤون رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في الماضي كنت اقيس اﻹنجاز باﻷيام أو الساعات، اﻵن اصبح اﻹنجاز بالساعات والدقائق، مثلاً أقول لنفسي لدي نصف ساعة لإنجاز هذا التغيير في البرنامج . ومن أهم الأشياء لإنجاز اﻷشياء في وقتها التخطيط المسبق لها.

أحياناً يكون القياس على نوعية اﻹنجاز مثلاً إذا قضيت يوماً في عمل مهمة ما، فيكون السؤال: هل كان اﻷفضل أن اقوم بإنجازها أم إنجاز شيء آخر أكثر أهمية.

تقل الرغبة في الملهيات واﻷلعاب، مثلاً في السابق كُنت احب اللعب بألعاب الكمبيوتر مرتين أو ثلاث مرات في الاسبوع، خصوصاً اﻷلعاب اﻹستراتيجية، اﻵن تناقص وقت اﻷلعاب والرغبة فيه إلى مرة أو مرتين فقط في الشهر، ولا اقوم بتشغيل اللعبة إلا بعد تشغيل سورة من القرآن لسماعها لكسب الوقت، مثلاً يمكن سماع سورة البقرة كاملة (بصوت القاريء محمد أيوب -يرحمه الله-) أثناء تمضية الوقت في لعبة استراتيجية بعد تخفيض صوت اللعبة، لكن لا أدري هل هذا جائز أم لا.

بالنسبة للتلفاز استطيع أن أقول أني أشاهده ساعة واحدة كل شهرين أو ثلاث أشهر، حيث اصبح اليوتيوب بديلاً عنه، والفرق أن مشاهدة اليوتيوب تكون موجهة لبرامج معينة حتى لا يضيع الوقت، بالنسبة لي وبالنسبة لأبنائي.

ومن ضمن الشعور بأهمية الوقت اصبحت أتضايق من أبنائي عندما أراهم نائمين فترة الصباح لوقت متأخر أو يلعبون في الكمبيوتر لعبة لا تفيدهم، أو يشاهدون مواد مخصصة للأطفال، حيث دائماً أنصحهم بالاستفادة من وقتهم وأشجعهم على القراءة ومشاهدة اﻷفلام الوثائقية من العلوم المختلفة، مثل الطبيعة، والتاريخ، والجغرافيا، واﻹدارة، وحتى السياسة، كل هذا افضل لهم من تضييع وقتهم بأشياء لا قيمة لها. وسوف تندهش بمقدرة الأطفال بمدى استيعابهم للسياسات الدولية ومشكلة حقبة معين من التاريخ، مثل فترة اﻷندلس والدولة الفاطمية، بل وحتى علوم الفضاء إذا قرأوا عنها وشاهدوا بعض الوثائقيات سوف تسألهم انت عن الفضاء والكواكب وليس العكس، إذا حاولت اعطاء المعلومات سوف تجدهم يقومون بتصحيحك أحياناً.

اصبحت استغرب كثيراً عندما اجد شخص يجلس في الشارع لتمضية الوقت، أو تصفح الشبكات الاجتماعية، لا أقول أني احسده على وقت الفراغ، لكن اتحسر عليه واتحسر على الدولة التي فاتها إنجاز مثل هؤلاء الشباب الذين لديهم طاقة ووقت.

أهمية الوقت ليست مرتبطة بعصر السرعة، إنما مرتبطة بالشخص الذي يريد أن يفيد اﻷمة. اذكر في هذه الفقرة مقولة لا زلت أتذكرها كثيراً خصوصاً هذه الأيام، وهي لأحد التابعين عندما قال له شخص أريد أن أكلمك، فقال له امسك الشمس، أي أوقف الوقت حتى تكلمني، بالنسبة لي إذا توقف الوقت اتمنى إنجاز المزيد في هذا الوقت المتوقف.

بالنسبة لما مضى من وقت ضاع ما قبل سن الأربعين أو الثلاثين في الحقيقة لم أندم عليه كثيراً، لعدة أسباب: أولها أن لا أهمية للندم، ثانياً فقد بدأت بفضل الله اﻹجتهاد وكسب بعض الوقت منذ نهايتي من امتحان الشهادة الثانوية، واقصد بالنهاية آخر امتحان بعده بيوم أو يومين ذهبت للمكتبة واشتريت كتب في البرمجة واصبحت عاكفاً على دراستها إلى اﻵن. كان هذا عام 1994 واذكر أن هذا العام كان فيه كأس العالم، كان الناس يشاهدون المباريات وكُنت اكتب البرامج في كمبيوتر صخر، لكن اذكر اني حضرت جزء من مباراتين كان فيها اللاعب مارادونا، وقد كانت هذه آخر مرة أحضر فيها مباراة. السبب الثالث هو أني لا اجد وقت لتذكر الماضي والتحسر عليه.

يحدث تغيير في توجهات الشخص وهواه، بالنسبة لي اصبحت لا اهتم بأشياء كنت اهتم بها في السابق، مثل السيارة، مادامت تعمل لا أجد وقت لصيانتها أو فحصها إلا عندما تتعطل، كذلك المناسبات الاجتماعية اصبحت اتضايق منها جداً ومما يصحبها من نقاشات وتضييع أوقات كثيرة، وحتى الأجهزة اﻹلكترونية والأشياء الجديدة اصبحت لا تهويني كما كانت في السابق، فقط اقتبس منها ما يعينني مباشرة على تحقيق عملي اﻷساسي. اصبح تعليم الغير أولى من أن اتعلم شيء جديد، والتوجيه والنصائح لمن هم أقل سناً وأن اكون قدوة لهم، وهذه من اصعب الأشياء وهو أن يربي اﻹنسان نفسه، يربيها وهو في تقدم من العمر وقد اعتاد على أشياء ربما تكون غير صحيحة، لكن لابد من التغيير، وإلا لن تستطيع إقناع غيرك.

من اﻷشياء التي زادت رغبتي بها هو الطبيعة والفطرة والبساطة، حيث اصبحت اتأمل الطبيعة من حولي وأحب الهدوء وجمال ما خلق الله،  بل وأحاول استشعار من حولي بمثل هذه اﻷشياء القيّمة، واحب أن يكون كل شخص على فطرته وعلى بساطته، والبساطة هذه من أكثر اﻷشياء التي توفر الوقت: بساطة في المأكل والملبس والمركب، بل حتى بساطة في العلاقات الاجتماعية وفي الصداقات. مع أن هذه اﻷشياء الثلاثة مستقلة عن بعضها (الطبيعة والفطرة والبساطة)  إلا أني أراها منسجمة ومكملة لبعضها.

عمر اﻷربعين هو عمر الإدارة، حسب تقسيم بعض خبراء اﻹدارة لكيفية قضاء الشخص عمره، والخمسين للقيادة، إلا أني قد بدأت اتخلى عن اﻹدارة مؤخراً خصوصاً مع مطلع هذا العام مقابل التوجه نحو القيادة، حيث أن المهام اﻹدارية هي مهام روتنية يمكن تفويضها، لكن القيادة تتطلب رؤية معينة بعد بلوع نقطة متقدمة في الخبرة والعلوم والتخصص.

من اﻷشياء المهم ذكرها هي العبادة: حيث تزداد اهمية العبادة وعمقها مع تقدم العمر، حيث يزيد ذكر الله في كل المواقف، مع أن العبادات الحركية تقل، مثل النوافل بسبب ضعف البدن مقارنة بعمر الشباب، إلا أن التركيز على الأركان والواجبات يكون أكثر من السابق والشعور بأهميتها وأهمية أدائها في وقتها مثل الصلاة والزكاة. و كثرة اﻹنشغال بالعمل ربما تقلل من زمن العبادات إلا أنها تقلل كذلك من المعاصي.

10 رأي حول “تغييرات ما بعد سن اﻷربعين

  1. جميل جدا سني الآن 26 سنة ولله الحمد والمنة لم اضيع وقت شبابي -من بين الأسباب التي تجعلني لا اضيع وقتي هو الاستفادة من الخبرات والعمل الجاد وانفاق الوقت في مكانه الصحيح والتعامل معه على انه أصل من الاصول لا شيء زائد. شكرا لمشاركتك خبرتك آمل ان يستفيد منها الشباب العربي قبل ان يتحسر ولات حين مناص.

  2. – بالنسبة للإجتماعيات فهي نقطة مهمة جدا نعاني منها نحن أهل السودان عموما و قاطنوا القرى خصوصا .. لا أخفي عليك محاولاتي لإمساك العصا من منتصفها لأوازن بين الإجتماعيات و الإنجاز إلا أني أفشل في كل مرة ..
    – أما الذين يضيعون أوقاتهم أو بالأحرى أعمارهم في التسكع على الطرقات بداعي الملل يصيبونني بالحيرة .. لا أستثني نفسي فأنا أضيع الكثير من الوقت لكن بطرق مختلفة ..ربما أتصفح موقع كورا و بعض الأسئلة الغريبة.. أقرأ تدوينات في ميديوم بعيدة عن مجالي .. ثم أنجرف إلى فيديوهات ساخرة لا طائل منها 😁 .. وهي عادة أحاول التخلص منها ..
    – هل لديك تجربة في تعليم الأطفال البرمجة أو أي شئ مفيد و نحن في موسم الإجازة الصيفية ؟ .. أعاني كثيرا مع أطفال اخوتي ..
    – ذكرتني هذه التدوينة الرائعة بمقولة للروائي الطيب صالح رحمه الله “إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة. أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر. ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء..”
    – اسمح لي أن أضيف هذه التدوينة إلى قائمتي 😊 https://mohamed257.blogspot.com/2017/11/blog-post_3.html

  3. مرحباً بك أخ محمد ميرغني لأول تعليق لك في المدونة، في السابق كُنت تقرأ بصمت.
    الاجتماعيات هي ميزة في المجتمعات الإسلامية عموماً، والعربية خصوصاً ثم السودانية أكثر خصوصية إلى درجة الزيادة عن حدها. في السابق كُنت أكثر اجتماعية وحاضراً في أي مناسبة، أما اﻵن اصبح الجميع يعذرني بسبب إنشغالي وزيادة المسؤولية، لذلك اصبحت اختصر حضوري لمناسبات معينة وتكون الزيارة مقتضبة خصوصاً الأعراس وما يصاحبها من أغاني وإزعاج لا يتحمله شخص عاقل، ففي مثل هذه اﻷعراس أدخل مباشرة إلى العريس وأهله لأبارك لهم ثم أخرج مباشرة دون أن أجلس.

    بالنسبة لتعليم اﻷطفال عموماً والبرمجة خصوصاً، أنا لا أميل لأن أفرض عليهم علم معين، أتركهم هم ورغبتهم، لكن بالنسبة للبرمجة أجدهم يميلون لاستخدام لغة سكراتش Scratch فهي سهلة ومناسبة مع عمرهم، لكن أميل لأن يحضروا أفلام وثائقية وليست تعليمية لمواضيع متفرقة لتفتح ذهنهم للتخصصات الموجودة في الحياة العملية وتركهم يختارون منها وينمون ميولهم ومعرفهتم بهذه العلوم والتخصصات>>

    >> اسمح لي أن أضيف هذه التدوينة إلى قائمت
    يشرفني ذلك

  4. شكرا على التدوينة الرائعة

    وكأن هذا تحفيز للمتقدم في السن أن لا يهتم بصغار وتفاصيل اﻷمور إنما يهتم باﻷشياء الكبيرة

    اعجبتني نظرتك لمشكلة ضعف البصر
    للاسف انا اعاني الى الان من مشكلة تضييع الوقت
    ما الفرق بين المدير و القائد؟

  5. مرحباً أخ محمد إمام، إنقطعت فترة عن التعليق.
    سوف أجاوبك بتعريف الفرق بين اﻹدارة والقيادة.
    الإدارة تشمل المهام اﻹدارية الروتينية، مثل متابعة المشروعات، المرتبات، المنصرفات، وضع الميزانيات، متابعة المشاكل اليومية، الموارد، وغيرها.
    أما القيادة فهي تهتم بأشياء أهم وذات أثر طويل، مثل استراتيجيات المؤسسة، وضع اﻷهداف وتصحيح سير المؤسسة، واﻹهتمام بالعنصر البشري لتطوريه وترقيته من أجل أداء أفضل بالنسبة للمؤسسة وبالنسبة له كفائدة شخصية.
    اﻹدارة يمكن أن توكل أو يمارسها أشخاص متخصصون في اﻹدارة وليسو متخصصون في تخصص المؤسسة نفسها، مثلاً شركة برمجة يمكن أن يتولى بعض المهام اﻹدارية فيها شخص درس إدارة، أما قيادتها فلابد من شخص لديه نفس التخصص الفني للمؤسسة.

  6. مقالك ذو شجون يا أبا إياس ولخصت كثير من الهواجس والنقاط التي تدور في رأسي حاليا كوني سأبلغ الأربعين بعد أشهر قليلة، وكنت في الحقيقة أنوي كتابة تدوينة تدور في نفس الفلك لكن مقالك لخص كثير من النقاط التي كنت أود التطرق إليها.

    فعلا كم هو قاسي عندما تدرك أن ما تبقى من عمرك أقل من ما مضى (إذا أخذنا في عين الاعتبار أن أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما بين الستين والسبعين) لذلك كما تفضلت يصبح للوقت أهمية مضاعفة لديك ويزداد الصراع بينيك وبين الوقت لكي تنجز أشياء أكثر خلال فترة زمنية أقل.
    الفرق بيني وبينك أن كثير من النقاط التي ذكرت بأنك بدأت تغير نظرتك إليها بعد دخولك الأربعين أنا أطبقها منذ زمن ربما وأنا كنت في نهاية العشرينيات، ربما طبيعة عملي على ظهر السفن وابتعداي لفترات طويلة عن أهلي كانت السبب في ذلك، مثلا مشاهدة التلفاز تقتصر على النصف ساعة التي أقضيها عند الحلاق أسبوعيا، الألعاب الأكترونية طلقتها من زمان ولا ألعب إلا لعبة فيفا مع أولادي على فترات متباعدة جدا لكي أتقرب إليهم، صرت أبحث عن طرق سهلة لمعالجة الصور وتحريرها بعيدا عن الخطوات المعقدة في الفوتوشوب (أنصح بتعلم برنامج اللايتروم والتعامل معه!)
    كنت ومازلت أكره حضور المناسبات الاجتماعية لأنها مضيعة للوقت بالنسبة لي ولا أحضر إلا من باب مجبر أخاك لابطر، أو من باب البر لوالدي كبير السن الذي يريدني أن أكون بجانبه خلال هذه المناسبات، صرت أحاول أن أحطط يومي بدقة لكي لأضيع ولا دقيقة وفي سبيل ذلك صرت أستخدم تطبيقات تنظيم الوقت والمفكرات الرقمية Google keep و Noteو Reminder
    اتعامل مع أولادي بنفس الطريقة التي ذكرتها، أتضايق من كثرة لعبهم وأحاول دفعهم لممارسة أنشطة مفيدة كالقراءة والرياضة إلا أنني مازلت أعلني..
    قبل فترة وبعد فترة من التردد بدأت بتفعيل قناتي على اليوتيوب عبر نشر مقاطع تعلمية عن التصوير احساسا مني بالمسؤولية ورغبة بنفع غيري، التردد كان سببه أحساسي بأنني تأخرت في هذه الخطوة كوني على مشارف الأربعين وأغلب مستخدمي هذه المنصة من المراهقين والشباب، فكنت أتساءل دائما هل سأجد القبول من المشاهدين والتفاعل الذي يدفعني لتقديم المزيد..

    موضوعك ذو شجون يا أبو إياس..وأشكرك على مشاركتك لنا

  7. مرحباً بك اخ اسامة في المدونة، وشكراً على تعليقك.
    ومن الجميل أن ارى من يشاركني نفس اﻷفكار ويدعم أهمية الاستفادة من الوقت لما تبقى لنا من عمر ونصيحة الشباب أن يستفيدو من أوقاتهم.
    قرأت عدد من مدوناتك اﻵن، وقد كانت احدى امنياتي أن اسافر على متن سفينة، فتفاجئات عندما وجد أنك تعمل على متن السفن، لكن أحزنني أنك تركت هذا العمل وتحولت إلى عمل مكتبي ربما يكون روتيني، لكن بالنسبة للعائلة فالعمل المكتبي أفضل من العمل في متن السفن. لكن في مدونتك لم تتكلم ماهو هذا العمل الجديد ولمذا ندمت على اختيارك له.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s