السلام عليكم ورحمة الله
لا شك أن خروج المحتل اﻷمريكي من أفغانستان بعد عشرون عاماً وميزانية للحرب على اﻹسلام في تلك البلاد المسلمة والتي قُدّرت بحوالي ترليوني دولار، لا شك أنها أصبحت حديث اﻹعلام وعبرة لهم إن كانوا يعتبرون، لكنها تحقيق بما وعد الله به حيث قال في سورة اﻷنفال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴿٣٦﴾ وها قد تحققت الحقيقة اﻷولى أنهم أنفقوا أموالهم للحرب على اﻹسلام، ثم الحقيقة الثانية أن أصبحت عليهم حسرة ثم الحقيقة الثالثة أن يغلبوا بإذن الله، وتبقى الوعد اﻷخير من الله الذي لا يخلف وعده: والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون.
شاهدت أمس تقرير مفصل ومجمّع تجميعاً دقيقاً للدكتور إياد القنيبي عن ماذا قدم الغرب لأفغانستان، هل قدم لهم تعليم، أم صحة، وماذا فعل للمرأة التي يتباكى عليها الغرب بعد حكم طالبان. في الحقيقة التقرير مؤلم ولم نكن نتمنى أن يخرجوا سالمين بهذه الطريقة مع إنها مُذلّة لكن لم تكفينا وننتظر من الله أن يُرينا فيهم عجائب قدرته هم وأتباعهم. وأترككم مع التقرير:
مالذي قدمته طالبان في عهدها؟ الاحتلال السوفيتي من قبلها، والإمبراطورية البريطانية؟ الأمريكان دمروا وقتلوا وشردوا وامتصوا خيرات هذا البلد المسلم وتركوه لمصيره. ويبقى الشعب الأفغاني بين مطرقة الإمبريالية وسندان طالبان. كان الله في عون إخواننا الأفغان.
للأسف ليست أفغانستان وحدها، بل عدد كبير من دول الشرق اﻷوسط وأفريقيا من احتلال لسرقة ثرواتها وترك الشعوب في الفقر إلى حكومات عملية للغرب زادت الشعوب فقراً وذلك، وليس لنا إلا الصبر إلى أن ينصلح الحال