السلام عليكم ورحمة الله
يُعد مسجد النيلين من أهم معالم مدينة أمدرمان في السودان، وهي في ولاية الخرطوم بالسودان. كان افتتاحه عام 1984، وقد سمعنا حينها (عندما كُنا صغاراً) أن تصميمه المميز هذا هو مشروع تخرج لطالب هندسة، ولم أتأكد من المعلومة هذه إلا اﻵن في ويكيبديا لكتابة هذه المقالة. ولا توجد أعمدة تحت القبة الضخمة، مما جعل تصميمه مميزاً. وهو يقع في مدخل مدينة أمدرمان عند القدوم إليها من الخرطوم على ضفاف النيل بالقرب من نهاية النيل اﻷبيض وبعدها بثلاث كيلومترات يلتقي مع النيل اﻷزرق ليكون نهر النيل الرئيس. هذا هو موقعه في الخريطة. وهذه هي صورة الخريطة تظهر فيها القبة الكبيرة والقباب الصغيرة خارج المسجد:
تعودنا أن نُصلي في هذا المسجد عندما نكون في طريقنا إلى مدينة أمدرمان، حيث أن لدينا زيارة اجتماعية كل فترة في نفس التوقيت إلى أمدرمان نمر من خلالها بمسجد النيلين فنُدرك فيه صلاة العصر. والمساجد من الأماكن المحببة لنا، خصوصاً، وهذا المسجد به مصلى للنساء فتكون فرصة لأن تُصلني بناتنا وأمهم صلاة جماعة وفي المسجد، فيكون لها وقع خاص عندهم، والمساجد هي بيوت الله، لذلك فهي من أفضل الأماكن التي نزورها، لذلك كان من اﻷهمية بمكان التكلم عن المساجد والصلاة فيها، وعلينا أن نهتم بتوقيت زياراتنا بناءً على الصلاة، حتى لا تضيع علينا صلاة جماعة بسبب زيارة مثلاً، فيكون التوقيت بالمرور على مسجد لإدراك الجماعة أثناء طريقنا، أو بعد أن نصل المكان الذي نُريده قبل الصلاة التالية، والصلاة هي من أسباب الرزق، ومطلوب منا أن ننبه بالصلاة كل من نعول وكل من حولنا من زملائنا في العمل وأصدقائنا وجيراننا. فكما قال الله تعالى في سورة طه: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ﴿١٣٢﴾. فنصبر عليها ونأمر بها الناس، وفي المقابل وعدنا الله الرزق، كما العبادة هي سبب للرزق حيث قال الله تعالى في سورة الذاريات: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾
بعد الصلاة وأثناء انتظارنا ليجتمع كل أفراد العائلة عند السيارة نتجول في المسجد العتيق هذا على ضفاف النيل. وأيام الفيضان يصل النيل إلى حدود المسجد في موقف السيارات، وأحياناً تدخل المياه إلى هذا الموقف، ونتأمل الفيضان ونعرف في كل زيارة إلى أين وصل ارتفاع المياه، وفي أشهر الانحسار تُزرع المساحة بين المسجد إلى ضفاف النيل بمحصولات موسمية تُحصد قبل الفيضان المُقبل. كذلك نتأمل اﻷشجار ومبانيه العتيقة المبنية بطريقة غريبة وبها قباب صغيرة ولها شكل جميل كما تظهر في الصور أدناه، وبعضها مأخوذ أيام الفيضان وبعضها أيام انحسار النيل:























تحفة! التصميم و الموقع.
التصميم رائع وأتمنى لو أرى صورة من الداخل، المكان جميل حقاً بأشجاره، واحدة من هذه الأشجار ذكرتني بشجرة مماثلة كانت هنا في الحارة وكانت بنفس الضخامة، للأسف قطعت لأن أغصانها كانت تصل لبيت الجيران بدلاً من قطع الأغصان أزالوا الشجرة ولا زلت متضايقاً من ذلك إلى اليوم.
لم أجد له صور من الداخل، كان لدي فيديو صورته من الداخل أثناء الأذان، بحثت عنه ولم أجده. لكن هذه بعض الصور وجدتها في النت،
بالنسبة للشجر الضخم، فإن أضخم شجر عندنا بعد شجر التبلدي هو شجر النيم الذي ينمو على ضفاف النيل، المزروع في شارع النيل، إذا مريت هُناك واستطع الوقوف سوف ألتقط له صور بإذن الله
لدينا شجر النيم كذلك والشجرة التي أقصدها كانت واحدة منها، وشكراً للصور.
يوم السبت الماضي مررت بالمسجد قبل أذان المغرب قبل حضور المصلين فصورت صور من الداخل أضفتها إلى الصور السابقة في التدوينة، كذلك في فليكر
