السلام عليكم ورحمة الله
لاحظت في اﻷعوام اﻷخيرة انخفاض عدد زيارات مدونتي مع أن عدد التدوينات يكاد يكون هو نفسه في كل عام، بل العام الحالي أعلى بتدوينتين أو ثلاثة من متوسط التدوينات في اﻷعوام الثماني أو التسع اﻷخيرة، لكن مع ذلك ينخفض عدد الزوار وتقل القراءات، كذلك انخفض التعليقات كثيراً مقارنة باﻷعوام اﻷولى للمدونة أي قبل أكثر من عشرة أعوام، فربما لذلك عدة أسباب متعلقة بالتغيير الذي حدث في المحتوى عموماً في العالم طوال هذه اﻷعوام اﻷخيرة حيث نافس المحتوى المُشاهد المحتوى المكتوب.

لكن يجب أولاً التفريق بين المصطلحات المتعلقة باﻹحصاءات، حيث أنه يوجد زوار وزيارات ( مثلاً 10 زوار زاروا أو قرؤوا 20 مقالة) ومتابعين، مثلاً يمكن أن يكون هناك 200 متابع مسجلين في المدونة، لكن هُناك 1000 زائر شهرياً جزء منهم من المتابعين والجزء اﻷكبر جاؤوا عن طريق رابط أو بحث في محركات البحث. ودائماً أجد أن معظم الزيارات هي لمواضيع قديمة كُتبت في عام قبل العام الحالي، وهذا دليل على أنهم جاؤوا عن طريق بحث أو روابط، مثل اﻹحصائية التالية لعام 2022 حيث كانت المواضيع اﻷكثر زيارة هي لأعوام سابقة:
هُناك عدة تفسيرات – إضافة لما ذكرت من منافسة أنواع أخرى من المحتوى- وهي زيادة عدد المدونات، حيث أن المدونات في السابق كانت معدودة فكان الزوار والمتابعين أكثر من عدد المدونات المُتاحة، لذلك كان التعليق أكثر، اﻵن – حسب ما أرى- المدونات والتدوينات اليومية أصبحت كثيرة أكثر من أن نُتابعها كلها وأكثر من أن نُعلق عليها كلها.
بالنسبة لي لا أفضل استخدام خاصية متابعة مدونة حتى لا يزعجني بريد في أوقات غير مناسبة كأوقات العمل وخصوصاً الاجتماعات، لكن في المقابل أتابع المدونات فأمر عليها كل فترة أو أفتح موقع الفهرست لرؤية المقالات الجديدة. كذلك لا أقرأ معظم المقالات بل أختار مواضيع معينة أجد في نفسي رغبة لقراءتها أو قراءة تدوينات لمدونين اعتدت على أسلوبهم وأتابع أخبارهم بغض النظر عن الموضوع الذي يكتبوه.
أريد معرفة تجربتكم في تقييم زيارات مدونتكم بين الماضي والحاضر، خصوصاً من استمر أكثر من ثلاث أعوام، هل هُناك فرق واضح في الزيارات وعدد الزائرين والتفاعل عموماً، وما هو تفسيركم لقلة القراءات والزيارات التفاعل في المدونات المختلفة، هل أصبحت كتابة وقراءة المدونات محصورة لفئة قليلة من الناس مثل قراءة الكتب؟
الأشباب حسب رأيي:
-أغلب الناس تدخل الى المواقع عن طريق غوغل، حتى بالنسبة للمواقع المستعملة يوميا. القليل من الناس من يستخدم خاصية العلامات أو المفضلة في المتصفح.
– ربما هناك تغييرات في خوارزميات غوغل لترتيب المحتوى.
– أغلب الناس تدخل الى النت عن طريق الهاتف و يتصفحون يوتيوب و فيسبوك.
– ربما تكاسلنا خلال السنوات الأخيرة في تطبيق قواعد السيو.
– زر الإعجاب يغني الكثير من الناس عن التعليق لأنه أسهل و يتطلب جهد عقلي.
فعلاً هذه التحليلات منطقية، وتغيير الترتيب لمحركات البحث يمكن أن ينتج عن زيادة المحتوى والمقالات المشابهة
وكذلك فإن زر اﻹعجاب يُغني عن التعليق، أنا كذلك أتكاسل عن التعليق في كثير من اﻷحيان إذا وجدت زر إعجاب
من الصعب قليلا أن أحكم لأنني انتقلت من بلوقر الى ورد بريس. حيث طريقة حساب الزيارات مختلفة.
لكن هناك انخفاضًا ملحوظا في عدد الزيارات.
يمكن أن نحكم بالتفاعل عموماً إذا قارنا التفاعل في التدوينات والمحتوى المرئي أو حتى تويتر
هذا ما يحدث وما لاحظته شخصياً، تفضيل الفيديو لا شك سبب أساسي، أيضاً تفضيل الهواتف وتطبيقاتها والأهم في رأيي أن الطلب العالمي على انتباه الناس كبير ويزداد كل عام وأكبر مما هو متوفر، الكل يريد انتباه الناس.
هذا يعني أن الموضوع عام ليس في مدونتي فقط. محتوى الفيديو زواره بالملايين مقارنة بالمدونات التي لا تزيد عن المئات أو اﻵلاف، لكن لا ننسى أن المجهود أقل من حيث كتابة مدونة مقارنة بصاحب قناة تحتاج منه لتجهيزات وتفرغ لإنتاج محتوى مرئي
يمكن زيادة الزيارات ،لكن حسب متابعتي للكتاب والمدونين الذين أعرفهم يكتبون لغرض الكتابة فقط وليس لسبب تجاري ،لذلك القراء و الزوار نخبووين …إذا اردت يوما التحول للكتابة التجارية جرب فتح مدونة في نيش معين وكتابة عدد محدد من المقالات المتخصصة سترى الفرق
الكتابة التجارية ليست هدفي، لكن حتى لو كان الكاتب يكتب لغرض الكتابة فقط والتفكير بصوت عالي وتوثيق يومياته مثلاً لكن في النهاية يُحب أن يكون هُناك من يقرأ كلامه ويتفاعل معه، كثير من اﻷفكار التي نكتبها نريد أن ننشرها بين الناس ولا نستأثر بها وحدنا
أعتقد ان حديثاً أصبح جوجل يشجع الdomains المدفوعة ويخبأ النطاقات المجانية. ربما تجرب شراء نطاق خاص بك وتستغني عن النطاق الذي يحتوى على wordpress.com . لسا خبيراً فالسيو ولا التدوين، لكن ربما تغيرت طريقة محركات البحث بالإضافة لسلوك المستخدمين كما ذُكر في التعليقات.
نعم هذا وارد جداً خصوصاً أن wordpress.com أصبحت تُشجع كثيراً على الترقية إلى اشتراك مدفوع في اﻵونة اﻷخيرة