ما هو الواجب تعلمه من العلم الشرعي لكل مسلم: 1-العقيدة

السلام عليكم ورحمة الله

بمناسبة شهر رمضان المبارك – نسأل الله أن يتقبله منا ويجعل أعمالنا خالصة له ومتقبلة – أتكلم اليوم عن جواب لسؤال تساءلت قبل عقد من الزمان، وكان نص السؤال على ما أذكر: ما هو أقل علم شرعي واجب أن يتعلمه غير المتخصص. وأقصد غير المتخصص هو الشخص غير المتخصص في العلم الشرعي، كالمهندس والطبيب وغيرهم ممن لديهم أي مهنة لا تتطلب دراسة شاملة للعلم الشرعي.

في الحقيقة لم أجد إجابة مباشرة على هذا السؤال، ولم أبحث عنها، إنما كانت الإجابة هي ممارسة ثم استنباط وتجربة شخصية من شخص غير متخصص أكثر من كونها إجابة علمية من دارس لعلم الشرع. وننبه بأنه يمكن أن تكون هُناك أكثر من إجابة لهذا التساؤل، لكن على اﻷقل هذه نظرة وزاوية وتجربة شخصية أقف عليها لعلها تفيد غيري وربما أجد إجابات شافية وتصحيح لما توصلت إليه ومارسته من الفهم في هذا الموضوع.

قبل بداية اﻹجابة نتكلم عن الشخص غير المتخصص عموماً، ونضرب مثال بمجالات أخرى غير العلم الشرعي: الطب مثلاً، هل العلوم الطبية وما يتعلق بالصحة حكر للأطباء ومن يعمل في مجالهم! بالطبع لا، فكل شخص لابد أن تكون لديه معرفة أساسية في هذا المجال، ما ينفعه وما يضره، من أكل وشرب وعادات وحتى تشخيص، لنفسه ولمن يعول، كذلك المجالات اﻷخرى مثل الهندسة المعمارية، فمن يريد بناء بيت فلابد أن يعرف شيء من اﻷساسيات حتى يستطيع أن يتخاطب مع المهندس المعماري ويعرف لغته، كذلك شخص يتعامل مع الحاسوب واﻹنترنت وهو غير متخصص لابد أن يعرف مبادئ عمل الشبكة والحاسوب وكل هذه اﻷجهزة. كل هذه المجالات يجب أن يعرف من يتعامل معها وهو غير متخصص أساسياتها ومبادئها، لكن يمكنه أن يتعمق فيها أكثر بنفس تعمق المتخصص، فلا يمنع ذلك ما دام لديه رغبة وإمكانية. ومن باب أولى أن يكون لكل شخص غير متخصص في العلم الشرعي أن يكون لديه حظ من هذا العلم، بل واجب عليه في كثير من اﻷحيان معرفة أساسية سوف نتكلم عنها في هذه المقالة بإذن الله.

الشرع في اصطلاح العلماء هو ما سنه الله لعباده من أحكام عقائدية أو علمية أو خلقية، و في تعريف آخر: علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى. حسب ما وجدت من إجابة خلال هذه اﻷعوام فإن أولى علم شرعي نتعلمه هو العقيدة، وهي الفاصل بين اﻹسلام والكفر، حيث أن كل ما يُخرج اﻹنسان من الكفر إلى الإسلام لابد من تعلمه، وكل ما يوقع المسلم في الكفر أو النفاق يجب معرفته، فهذا هو العلم اﻷول واﻷولى تعلمه قبل العلوم الشرعية اﻷخرى مثل العبادات وتفاصيلها، فلا تصح عبادة- مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج- بدون عقيدة صحيحة. والعقيدة هي اعتقاد نؤمن به ونصدقه، ابتداءً بالاعتقاد أن الله هو الخالق وهو الواحد الذي لا شريك له، والتصديق بالرسل والتصديق باليوم الآخر والجنة والنار، وكل ما أخبر الله به في كتابه، وتصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم. في هذه المقالة أنا لا أحصر المواضيع والمفاهيم العقدية إنما أنبه لها وأذكر أمثلة وأبين أهمية تعلم هذا الموضوع المهم.

أفضل مرجع لتعلم العقيدة هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم ما يتعلق بتفسير كتاب الله وتفسير أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تختلف الوسائل، من حضور دورات تدريبية شرعية، أو قراءة كُتب أو حضور محاضرات مصورة وغيرها من الوسائل، لكن المهم هو المرجع الذي نرجع إليه في الأمور العقدية، فلابد أن تكون تلك الوسائل مرجعيتها هو كلام الله عز وجل وأحاديث رسوله – صلى الله عليه وسلم- المؤكدة.

يخاطبنا الله مباشرة في القرآن في كثير من اﻷيات وطلب منا تلاوة القرآن والتفكر فيه و الانقياد لأحكامه، وفي هذه اﻷيات يطلب الله منا اﻹسلام له ونبذ الشرك، وغيرها من المواضيع العقدية، ومنها كأمثلة ما ذُكر في سورة اﻷنعام قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٦٢﴾‏ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ‎﴿١٦٣﴾‏ في خاتمة سورة الكهف: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ‎﴿١١٠﴾، وفي صدر سورة فصلت: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ‎﴿٦﴾‏، وفي سورة البينة: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ‎﴿٥﴾‏ وفي سورة اﻹخلاص يقول الله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏. وغيرها كثير من أيات مشابهة تتكلم عن تلخيص ما هو مطلوب منها اعتقاده.

ومن العقيدة الولاء لله عز وجل وللإسلام وللمسلمين وعدم الولاء لغيره من غير المسلمين، والبراء من الكفر والكافرين، كما يقول تعالى في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ‎﴿١٤٤﴾‏، والسلطان المبين هو الدلالة على الكفر. بل أمر الله عدم موالاة الكافر ولو كان أقرب الناس إليك مثل اﻷب و الابن واﻷخ والعشيرية كما قال في آخر سورة المجادلة: لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ. وفي سورة التوبة ذكر الله تبرأ إبراهيم عليه السلام من أبيه آزر: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ‎﴿١١٤﴾ فهذه أمثلة لنتبرأ من الكافر ولو كان قريب، فنحن من باب أولى نتبرأ من كل كافر بعيد مثل الغرب.

نجد أن العقيدة وما يتعلق بها هو اعتقاد بالقلب وليس فيه عمل بالجوارح، لذلك هي من أسهل اﻷشياء لكن أهمها، أداء بعض ألأعمال كالصلاة والصيام ليست ضمن العقيدة، إنما العقيدة هي التسليم والتصديق بالصلاة والصيام، أما أدائهما فهي منزلة أخرى تأتي بعد العقيدة، ولا يمكن البداية بأداء اﻷعمال قبل العقيدة، فمن كانت عقيدته غير صحيحة لا ينفعه عمل الجوارح كصلاة وزكاة وحج وصيام، بل أن عمله هذا يُحبطه الله كما قال الله تعالى في سورة الزمر: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٦٥﴾، فنجد أن الكافر عمله مُحبط ولا يفيده في اﻵخرة، كما قال الله تعلى في اﻵيات الأخيرة من سورة الكهف: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ‎﴿١٠٣﴾‏ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ‎﴿١٠٤﴾‏ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ‎﴿١٠٥﴾‏ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ‎﴿١٠٦﴾‏

كذلك طاعة الله ورسوله من العقيدة، وعدم طاعتها مفسدة ومحبطة للعمل كما يقول الله تعالى في سورة محمد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٣﴾ كذلك نعتقد أن الدين هو اﻹسلام ولا يوجد دين آخر بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يقول الله تعالى في سورة آل عمران: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٨٥﴾‏ كذلك من يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر حقاً كما قال الله تعالى في سورة النساء: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ‎﴿١٥٠﴾‏ أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ‎﴿١٥١﴾ وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ

نرى بذلك أن العقيدة سهلة في التطبيق، لكن تحتاج اجتهاد في معرفتها وهي الفاصل بين اﻹسلام والكفر، وهي أهم شيء في اﻹسلام، ونجد أن الله لا يكلفنا كثيراً مقابل هذا الاعتقاد، كما يقول تعالى: مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏ فنجد في المقابل بشريات كثيرة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليهم وسلم لمن ألتزم بتوحيد الله ولم يُشرك به، ففي الحديث: مَن لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن لَقِيَهُ يُشْرِكُ به دَخَلَ النَّارَ.، وحديث: من كان آخرُ كلامهِ لا إلهَ إلَّا اللهُ دخل الجنَّةَ. تجد هذه البساطة المطلقة في اﻷحاديث من بشريات في ما يتعلق بالعقيدة الصحيح.كذلك حديث: حَقَّ اللهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ، ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، وحَقَّ العِبادِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ لا يُعَذِّبَ مَن لا يُشْرِكُ به شيئًا

ومن المواضيع العقدية هي الاستسلام لحكم الله، ونتحاكم إلى شريعته، لكن يريد الغرب -الكافر- ومن تبعهم – وهم المنافقون- أن يفقهنا في الدين ، يريد أن يغير الفكر بأن الإسلام صلاة وصيام وليس له علاقة بالحكم، لكن يقول الله تعالى في سورة المائدة: وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ‎﴿٤٤﴾ كذلك يقول الله تعالى في المنافقين: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ

إذاً كما ذكرت كأمثلة وليس الحصر أن نعلم كل ما يتعلق باﻹسلام من عقيدة، بأن نقرأ ذلك في كتاب الله وسنة رسوله، هذا فرض عين علينا أن نعرف ذلك قبل الشروع في أي عمل، لأن العمل لا ينفع إذا كان الاعتقاد غير صحيح. ونسأل الله أن يفقهنا في الدين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ فالفقه في الدين يجعل المسلم يعبد الله على بصيرة ويجعل عمله كله لله ويجعل عمله القليل كثير عن الله، والعكس لمن ليس لديه عقيدة صحيحة عمله الكثير لا يساوي شيئاً عند الله. هذا والله أعلم ونسأل الله أن يختم لنا بخير ويجعلنا ممن نعبده لا نشرك به شيئاً.

الجزء الثاني: العبادات

10 رأي حول “ما هو الواجب تعلمه من العلم الشرعي لكل مسلم: 1-العقيدة

  1. تعلم العلوم الشرعية فرض وليس فقط واجب وهو على الجميع، لأن الاتباع الاعمى يحاسب عليه.

    “إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ۝ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (البقرة:166، 167)”

    “حَتّى إذا ادّارَكُوا فِيها جَمِيعًا قالَتْ أُخْراهم لِأُولاهم رَبَّنا هَؤُلاءِ أضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذابًا ضِعْفًا مِنَ النّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ ولَكِنْ لا تَعْلَمُونَ” (الأعراف: ٣٨)

    1. ليست كلها فرض، العقيدة فرض والعبادات، وهُناك علوم تُفرض تعلمها في وقتها، مثلاً أركان الحج لمن نوى الحج يجب عليه تعلم أركانه وواجباته ونسكه، كذلك الزواج وتربية اﻷبناء، قبل الزواج لا تكون واجب، وأحكام القضاء واجبة لمن يريد أن يصبح قاضي. لكن هذا لا يمنع أن يتعلم اﻹنسان من الشرع كل العلوم

  2. نفس الذي اقصده، انا انفي الاتباع الاعمى، كما يحصل، حالياً، اذا اراد احدهم عمل شيء يسأل أو يتبع الآخرين دون محاولة تعلم العلم الشرعي المخصص له، بل يكتفي بما يقال له، ثم يقول “منحطها برقبة الشيخ”

    1. نعم الأفضل أن يدرس اﻹنسان بنفسه، أنا شخصياً سألت شيوخ عن كثير من المواضيع لكن في كثير من المواضيع لم أعمل بفتواهم لأنهم في كثير من اﻷحيان يجاوبون بسرعة ولا يعرفون تفصيل المسألة وحال السائل وكل ما يتعلق بسؤاله، مثل البرامج التي نعمل بها واستخدامها وعلاقتنا مع الزبون وغيرها من التعقيدات لا يسمح وقتهم بعرض كل هذه التفاصيل

  3. الواجب تعلمه من العلوم الشرعية لكل مسلم هو الضروري من علوم الدين،وهي واجبة على كل مسلم عاقل وبالغ، وجاء ذلك في متن ابن عاشر، المسمى المرشد المعين على الضروري من علوم الدين، وتبقي الأحكام الأخري يجتهد المسلم في تعلمها، كالتاجر مثلا واجب عليه تعلم أحكام البيوع،هذا حسب ما تعلمنا من شيوخنا والله أعلم.

    1. نعم صحيح، كل شخص لديه ضرورة مختلفة حسب مجال عمله ووضعه الاجتماعي كاﻷب مثلاً، والمرأة لديها واجبات مختلفة عن الرجل.

    1. اطلعت عليه ووجدته فيه سرد و تلخيص ودليل لكل هذه المواضيع الهامة، وهو مناسب جداً ليتعلمه أي شخص، شكراً جزيلاً أخ أبو عبدالله على دلالتنا عليه

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s