ترجمة مقالة “لماذا أحب البرمجة” Why I Love Coding

السلام عليكم ورحمة الله

webcode

قرأت فبل يوم أو يومين مقالة مكتوبة بواسطة مبرمج لديه خبرة عملية 20 عام وهو من السويد، وهو يتكلم عن لماذا يُحب البرمجة، وطبعاً في وطننا العربي لايوجد كثيرون يصلون لهذا المدى من الخبرة العملية من البرمجة ولايزالون يُمارسون هذه المهنة أو الصنعة إن صح التعبير، حيث أن في الدول النامية يترقى المبرمج بعد مرور عدد قليل من  السنين، مثلاً سنتين إلى خمس سنين، فيصبح مدير. ليس بسبب نجاحه في البرمجة، بل بسبب قلة عدد المدراء الفنيين، وإذا كان هذا الشخص ناجح – حسب رأيي – لأستمر أكثر في عطائه من كتابة البرامج، فهو عطاء محسوس مقارنة بعطاء اﻹدارة النظري. فما الذي يمنع مبرمج ناجح ينتج البرامج التي يستفيد منها الناس أن يستمر في هذا النجاح خصوصاً بأن كل يوم برمجة يكون له زيادة في الخبرة العملية. وعندما يُصبح المبرمج مدير، يترك البرمجة وبعد عدة سنوات يصبح ليس لديه أي مواكبة ويضيع مابين متطلبات اﻹدارة ومابين الحاجة للتقنيات الجديدة والتي إنقطعت صلته بها، فيصبح إداري صرف. وإذا نظرنا له كمدير بسنين قليلة في الحياة البرمجية العملية ربما لايكون مدير ناجح لإدارة مبرمجين لهم خبرة أكثر منه. واﻷسواء من ذلك هو أنه أحياناً لندرة هذه التخصصات يُنصّب مدير للمبرمجين من لم يقم بكتابة برنامج واحد في حياته (بإستثناء برنامج ضرب المصفوفات أو اﻷعداد اﻷولية في الجامعة أو الثانوي). وهذه من الأشياء التي جعلتني لا أقبل أن أتوظف ثانية، وهي أن مثل هؤلاء لايعروفن مامعني مبرمج وماذا يحتاج المبرمج ليبدع. واﻷسوأ من كل هذا أن يُصبح مدير ليكون جسر لمرور البرامج التي تأتي من الغرب، ليساهم في تدمير صناعة البرمجيات وإقتصاد بلده، فبدلاً من أن يكون مبرمج مطور Developer يصبح مدمر Terminator.

ملخص النقاط التي ذكرها والتي تجعله يحب البرمجة هو:

  1. المتعة في صنع الأشياء: البرمجة في الأساس ترتكز حول إنشاء حلول للمشاكل. ففي نهاية اليوم مثلاً تكون قد ابتكرت شيئا لم يكن موجود في ذلك الصباح، وهذا في حد ذاته يحقق رضى للذات.
  2. . من دواعي سروري صنع الأشياء المفيدة للآخرين: واحد من الجوانب الاكثر ارضاء في العمل كمبرمج أن تجد أن ماكتبته من كود يتم تشغليه في الواقع ويبدأ الناس بإستخدامه، خصوصاً إذا ساهم هذا في تحسين حياة الناس بشكل أو بآخر.
  3. المتعة في كتابة الكائنات المعقدة التي تشبه اﻷلغاز في علاقتها مع بعضها، ومشاهدتها تعمل في تناسق مع بعضها.
  4. . متعة التعلم بصورة  دائمة: خصوصاً تعلم اﻷشياء غير المتكررة، كتابة الخوارزميات، تعلم اللغات، والأدوات، و منهجيات البرمجة
  5. المبرمج مثل الشاعر، يبنى قصوره في الهواء ومن مخيلته، لكن مع الفرق أن المبرمج يأتي بشيء يعمل في النهاية
  6. طريقة التعبير بالكود والتي تشبه اللغة العادية (اﻹنجليزية) وأنه يوجد عدد لانهائي من طرق كتابة الكود لحل مشكلة معينة، كذلك طريقة كتابة الكائنات ووضع المتغيرات والإجراءات والمنطق، كل هذا يجل للمبرمج حرية في التعبير عن الحل بواسطة الكود

الكاتب: أبو إياس

مهندس برمجيات

6 رأي حول “ترجمة مقالة “لماذا أحب البرمجة” Why I Love Coding”

  1. أنا رفضت المنصب الاداري في الشركة التي كنت اعمل بها سابقا، انا اعيش و اتنفس برمجة.
    البرمجة بالنسبة لي هو نوع من انواع الشهوة لدي، مثل الأكل و الشرب.

  2. نسيت أن أقول أن البرمجة هواية لبعض الناس، أما البعض اﻵخر فيجدها مجرد عمل كأي عمل ممل آخر فيحاول التخلص منه وتركه لغيره.

  3. المشكلة عندما تجتمع الهواية مع العمل فينتج التفاني، و أنت تعمل لدى الأخرين، عندها يضيع تقديريهم، أنت مجرد موظف بالنسبة لهم للأسف.

  4. بصراحة منذ عملي في وظيفتي الحالية منذ خمس سنين ولكني لم اترك البرمجة حتى الان، ولازالت اعمل بشكل يومي على بعض البرامج او اتابع البرامج مع فريق العمل لدي، حتى لو لا ابرمج لكني اكون مع تفاصيل البرامج ليس بسبب المهنة ولكن بسب حبي للبرمجة، لذا اصنف نفسي كمدير تطوير اكثر مني كمدير اداري للجهة المسئول عنها

    هناك جملة “من تأليفي :)” دائما أرددها وهي “Programming is an Art, not just a Profession” بمعنى ” البرمجة عبارة عن فن وليس مجرد مهنة” وهي أساس كل مبرمج يكون ناجح وليس الذي يعتمد البرمجة كمهنة للرزق فقط.

  5. من يعتمد البرمجة للرزق فقط دون أن تكون هواية فتجده يُسارع في أن يُصبح مديراً حتى يتخلص من عبيء تطوير البرامج ومشاكلها

أضف تعليق